أعد عامل في العقد الخامس من عمره خطة لخطف حفيد زوجته بالتنسيق مع صديقيه انتقامًا منها، وساومها على بيع ميراثها من زوجها الأول حتى يحصل عليه نظير إطلاق سراح حفيدها، ونجح المتهم في خطف الطفل «آدم» من أمام مدرسته في قرية أتميدة بميت غمر في محافظة الدقهلية.
تمكن المتهم من استدراج الطفل وتركه بصحبة ربة منزل تربطها به علاقة صداقة، ونجار مسلح من جيرانه بالدقهلية، ثم بدأ في مساومة زوجته وهي جدة الطفل، لإجبارها على بيع منزلها في ميراث زوجها السابق، ودفع ثمنه فدية حتى يطلق سراح حفيدها، لكن فشلت السيدة ونجلها في الوصول إلى مكان المتهم الذي اختفى بعد الجريمة، ولم يفصح عن مكانه أو مكان الطفل.
وأمام إصرار زوج جدة «آدم» على الحصول على ثمن المنزل وقدره 360 ألف جنيه، توجه والد الطفل إلى مركز شرطة ميت غمر، وحرر محضرًا بالواقعة، واتهم زوج والدته بتنفيذ الجريمة ومساومته ووالدته على ثمن منزل ورثته والدته عن والده، وتمكن قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، من إعادة الطفل المختطف، بعد ساعات من تحرير المحضر.
وأفادت تحريات المباحث بأن والد الطفل تلقى اتصالًا هاتفيًا من زوج والدته، نجار مسلح، مقيم بذات القرية، أكد خلاله أن الطفل برفقته، ولن يقوم بإعادته إلا بعد قيام جدة الطفل «زوجة المتهم» ببيع منزلها وإرسال ثمنه له، إذ تبين أن جدة الطفل متزوجة من النجار منذ قرابة 30 سنة، عقب طلاقها من زوجها الأول.
توصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط مباحث الدقهلية، إلى أن المتهم المشار إليه، اتفق مع ربة منزل، 31 سنة، ونجار مسلح 53 سنة، على اختطاف الطفل وإخفائه بمسكن الأولى للضغط على والدة المُبلغ، للامتثال لطلبه ببيع المنزل وإعطائه ثمنه حتى يتمكن من سداد ديونه، وقيام الثاني باستدراج الطفل من أمام مدرسته، واصطحابه بدراجة نارية خاصة به، تمهيداً لإخفائه.
قررت النيابة العامة حبس المتهم وشريكيه في الجريمة على ذمة التحقيقات بتهمة خطف الطفل، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.