احتلت السعودية المركز الأول عربياً، والـ 22 عالمياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، مقارنةً بالمركز الـ 29 عالمياً في العام الماضي، كما حصدت المركز الثاني عالمياً في معيار الاستراتيجية الحكومية، والمركز التاسع عالمياً في معيار البيئة التشغيلية.
جاء ذلك في تقرير مؤشر تورتويس إنتليجينس Tortoise Intelligence الذي يقيس أكثر من 143 مقياساً لمستوى الاستثمار والابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر معايير عدة، منها قوة البنية التحتية، والبيئة التشغيلية، والأبحاث والتطوير.
وبيَّن الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، أن "تقدم السعودية سبعة مراكز في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي في عام واحد أمرٌ يدعو للفخر، ويدل على حرص القيادة الرشيدة ودعمها الدائم لهذا القطاع المحوري على مستوى الوطن، إذ يعدُّ إنشاء سدايا، الجهة الحكومية المتخصصة في شؤون البيانات والذكاء الاصطناعي، أحد الأمور التي أسهمت في إحراز السعودية تقدماً في المؤشر العالمي، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي نُسدي، ومجمل المكتسبات السريعة والفاعلة التي حققتها البلاد فيما يتعلق بالمبادرات والفعاليات والبرامج التي تمَّ تصميمها وتطبيقها لخدمة الوطن، إضافة إلى تكاتف الجهود لمشاركة كافة البيانات، ما كان له الأثر الكبير في رصد تقدم السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي أمام العالم، وهذا ما نهدف إليه في سدايا للارتقاء بالسعودية إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي".
ولفت الغامدي إلى أن "وصول السعودية إلى هذه المرتبة المتقدمة، كان نتيجة تكامل جهود عديدٍ من الجهات والهيئات الحكومية التي شاركت في تنفيذ وتطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030".
يُذكَر أن "سدايا" حققت عديداً من المنجزات، خاصةً في ظل تحديات العام الجاري، على الرغم من أنه لم يمضِ عام على إطلاقها منذ مارس 2019، حيث نجحت في إطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وإدارة أنظمة الاتصال المرئي الآمن، وتشغيل قمة الرياض لمجموعة العشرين بكل كفاءة، إلى جانب إطلاقها عديداً من المبادرات والتطبيقات، مثل "توكلنا" و"تباعد" خلال 2020.