وقفت عذاري الخالدي وسط حشود من الرجال بصحبة طيورهم الجارحة في المسابقة الكبرى للصقارة بالشرق الأوسط، لتصبح بذلك أول امرأة سعودية تتأهل للمشاركة في هذا الحدث.
وأوضحت عذاري، التي تشارك بصقرها "مُعاند"، أن مشاركتها في نسخة العام الجاري من المهرجان، جاءت لإثبات ذاتها، وأن المرأة السعودية قادرة على دخول هذا المجال، وأنه لا يقتصر على الرجال فقط.
وكرَّم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور عذاري الخالدي، ومنحها جائزةً باعتبارها أول امرأة تتأهل بطائرها للمشاركة في الحدث.
ويستمر المهرجان لمدة أسبوعين في الرياض، ويلتئم فيه شمل متنافسين جاؤوا بأكثر من 4000 صقر من الخليج وخارجه.
وسعت عذاري الخالدي للمشاركة للمرة الأولى في المهرجان العام الماضي، لكنَّ طائرها امتنع عن الطيران، فعاودت المحاولة في العام الجاري، ونجح طائرها في التحليق بجناحيه.
وقالت: "بالنسبة للتعامل مع الطيور، هي مهمة ليست بالسهلة، فهذه الطيور حسَّاسة ولها تعاملٌ خاص". مبينةً أن ترويضها يحتاج إلى "اجتهاد ومثابرة"، مشيرة إلى أن "الصقارة إرث معروف منذ قديم الأزمان، ونحن نعتز ونفتخر به".
وتبلغ قيمة جوائز المهرجان، المدعوم من الحكومة، في عامه الثالث 22.76 مليون ريال سعودي "ستة ملايين دولار"، تُمنح للفائزين في مسابقات الجمال والطيران.
ويمكن أن تتجاوز سرعة الصقر 300 كيلومتر في الساعة بحسب السلالة التي ينتمي إليها.
وأوضحت عذاري، أن شغفها بالصقور بدأ حينما كانت في سن عشرة أعوام، وظلت تجتهد في تطوير مهاراتها منذ ذلك الحين.
من جهته، قال وليد الطويل، المتحدث باسم المهرجان: إن "المهرجان يسعى للترويج لثقافة الصقارة بين النساء والرجال، وتكريم عذاري يأتي استكمالاً لجهود السعودية في تمكين المرأة في كافة المجالات".