كشف عدد من الضحايا الجدد لمستريح المليار جنيه بمحافظة الشرقية، عن تفاصيل جديدة حول كيفية وقوعهم فيى شراكه والنصب عليهم، حيث قال أحد أصدقاء المستريح، أن المتهم أزهريى ويعمل مدرساً بالأزهر الشريف، وكان يحظى بحب بين الأهالي وبدأ في عملية توظيف الأموال فيى نهايات التسعينيات ومن وقتها لم يشتك أحد من معاملته وكان خيِّراً يسعى دائماً لأعمال الخير، ولكنه تعثر منذ 4 أشهر وبدأ الضحايا في الضغط عليه بعد توقفه عن إعطائهم الأرباح.
وقال محمود عبد الفتاح من أهالي قرية منا صافور، أنه جمع تحويشة عمره 200 ألف جنيه وكان مفروضاً أنه يتمم جهاز نجلته وبعدما أقنعه أحد أصدقائه بإعطائهم للمستريح وسيعطيه فائدة 40%، قام بأخذهم وأعطاهم له وسدد له فائدة شهرياً بانتظام دون أي مشاكل، ولكنه منذ شهر ديسمبر الماضي توقف عن دفع الفوائد، وبدأ المودعون في الضغط عليه فترك القرية ثلاثة أسابيع وترك الأمر إلى لجنة قام بتشكيلها لحل الأزمة لكن اللجنة فشلت فعاد إلى القرية وتم القبض عليه. وطالب الضحية بحصر أموال المستريح وحصر الضحايا وإعادة أموالهم لهم.
وقال إبراهيم حسانين من قرية طحا المجاورة لقرية المنا صافور مركز ديرب نجم مسقط رأس المستريح، أنه أعطى المستريح مبلغ 100 ألف جنيه منذ ما يقارب من عام وكان يعطيه الفائدة شهرياً بنسب متفاوتة حسب حسابات المحاسبين عند المستريح.
وأضاف أنه أعطاه الفائدة مرة 2800 جنيه ومرة 3500 جنيه ومرة 4 آلاف جنيه بمعنى أن الفائدة لا تزيد عن 40%، مؤكداً أنه لم يتقاض أي فائدة منذ عدة أشهر وأن أملاك المستريح ما زالت ملكه ولم يبع شيئا منها.
أما إبراهيم محمد سليم من قرية المنا صافور قال إنه أعطى المستريح 150 ألف جنيه منذ عام كامل ولم يتقاض أي فائدة من المبلغ الذي أعطاه إياه، مشيراً إلى أنه متعاطف معه لأنه رجل خير ويعرف الله وظروف كورونا أثرت كثيراً على كل أصحاب الأعمال ومنهم المستريح، ودعا الله أن يعيد المستريح أمواله وجميع أموال الذين أعطوه أي مبالغ.
وقال السيد العطار من قرية منا صافور: أعطيت المستريح 7 مليون جنيه طلبهم مني سلف لإنهاء أزمة مالية ألمت بشركة توظيف الأموال التي أسسها منذ عام 2000 بعد أن بدأ في التعثر وبدأ الضحايا يضغطون عليه.
وبعدما طلب المبلغ أعطيته له في شهر نوفمبر 2019 وكان هناك موعد لتسديده بشيك بنكي مستحق الدفع، ولكني ذهبت لصرف الشيك ولم أجد أي مبالغ له بالبنك.
وأشار أنه أصبح في أزمة مع من تداين منهم المبالغ، لأنه وقع لهم شيكات وأصبحت حياته مهددة.
وعن الحلول، قال إنه من المفترض أن يقوم أهل المستريح بتشكيل لجنة وحصر أملاكه ومديونياته ويقوموا ببيع الممتلكات وتوزيعها على الضحايا بنسبة خسارة والجميع سيقبل ذلك.
وكانت نيابة ديرب نجم، برئاسة عصام أيمن، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية قررت، حبس «حسني ش» المتهم بالنصب على عدد من أهالي قريته منا صافور ديرب نجم، في مبالغ مالية تقدر بما يقرب من مليار جنيه مصري، مقابل توظيف أموالهم في التجارة وفي مشاريع تجارية مقابل 50% من الأرباح، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطاراً من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد تلقيه بلاغاً من عدد من أهالي قرية منا صافور، التابعة لمركز شرطة ديرب نجم، بقيام »حسني ع أ ش» 52 سنة مدرس مقيم المنا صافور، بالنصب عليهم في توظيف الأموال والنصب على أبناء القرية في مبالغ مالية، مقابل توظيفها وإعطائهم 50% من قيمة الأرباح، واختفى منذ شهر، في محاولة منه للهروب إلى خارج البلاد.
وقال عدد من الضحايا إن حجم المبالغ التي استولى عليها منهم تقدر بحوالي مليار جنيه مصري، وإنه كان محل ثقة لديهم وكان يعمل في توظيف الأموال من منتصف التسعينيات وكان ملتزماً في دفع الأرباح لهم، لكنه اختفى منذ شهر، ولم يدفع المبالغ الشهرية، وتم تحرير العديد من المحاضر ضده، وتم تشكيل لجنة لحصر المبالغ من قبل أحد أقاربه ووعد المودعين برد أموالهم لكنه لم يلتزم لتعثره مادياً.
يذكر أن قوة أمنية بالتنسيق مع عدد من الضحايا تمكنت منذ شهر من القبض «مصطفى ش» موظف بالكهرباء من أبناء المنا صافور، و«رشدي» لقيامهما أيضاً بالنصب على أبناء القرية في مبالغ مالية، مقابل توظيفها وإعطائهم 50% من قيمة الأرباح.
وعلى الفور توجهت قوة أمنية وألقت القبض عليه، وتم إحالته لنيابة ديرب نجم للتحقيق معه، برئاسة عصام أيمن، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، على ذمة البلاغات المحررة ضده تتهمه بتوظيف الأموال.