تحفل مجالس النساء بانتقاد الأزواج، وتفنيد عيوبهم، لكن هل تدرك جميع النساء العيوب التي يراها أزواجهن فيهن؟ وهل يعرفن ماذا يكره أزواجهن فيهن؟ وهل يعترفن بذلك ويسعين لتغيير الأمر؟
"سيِّدتي نت" في هذا الاستطلاع يسلط الضوء على اعترافات النساء والرجال حول هذا الأمر...
بداية تقول الإعلامية أماني السماوي: "هناك العديد من الأمور التي تزعج زوجي كثيراً منها: تعاملي مع الرجال، وعدم خفض صوتي في الكثير من المواقف، وهي أمور قد تتعلق بالغيرة نوعاً ما، وهناك أمور أخرى تتعلق بطباعي، مثل: حبي للموسيقى الصاخبة، وأن يسرع في القيادة، والإثارة بشتى أنواعها، أما هو فيحب الطباع الهادئة واللحظات الحالمة، وأحاول كثيراً تدارك مثل الأمور إلا أن تغيير الطباع أمر صعب جداً".
وتخبرنا أم محمد (موظفة): "لا أظن أن كلمة كره مناسبة، فالأمر قد يكون مجرد نقاط ينتقدها الزوج ويحاول تغييرها في زوجته، لكن أن تصل المرحلة للكره فهذا أمر مبالغ فيه، وأظن أنّ أكثر ما يستفز زوجي مني هو عنادي وإصراري على رأيي، فأنا أثبت على موقف واحد مهما طال النقاش بيننا وتعددت محاولات الإقناع منه".
الرجال يرون النساء أكثر جاذبية في الشتاء
فيما تقول جنى عبيد (ربة بيت): "هناك أمور قد تضايقه وتغضبه مني تتلخص جميعها في انشغالي عنه، فهو يكره هذا الأمر، وعلى سبيل المثال عندما نكون في المنزل وتتصل إحدى صديقاتي ونبدأ بالحديث يتضايق جداً من الأمر، وكذلك لا يطيق أن يراني جالسة أمام التلفاز أو اللاب توب ومنشغلة بهما عنه".
رأي الرجال
عن رأيه يخبرنا الصحافي سعود الشيباني قائلاً: "أكثر ما يزعجني ثلاثة أشياء، وهي:
أولاً: حب التسوق غير المبرر، والذهاب بشكل مستمر للأسواق بحجة البحث عن آخر موضة.
ثانياً: قيامها بالتجسس على اتصالات ورسائل الجوال والبريد الإلكتروني ظناً منها أنها تحافظ على زوجها، ولكن في حقيقة الأمر عكس ذلك.
ثالثاً: التدخل في شؤون وعلاقات النساء بالرجال، وعلى وجه الخصوص تمارس التحريض بشكل مزعج بين شقيقاتها وأزواجهن، ويمتد هذا المرض للجيران والأقارب، حيث تلعب الكثير من النساء دور مرشدة اجتماعية متخصصة في حل المشاكل، وفي النهاية يكون الزوج هو الضحية لكثرة المكالمات، حيث سيقوم بدفع ضريبة طول لسان زوجته".
أما المحامي عدنان صالح فيقول: "يتوقف الأمر على طبيعة كل رجل، فالرجل الانطوائي يكره كثرة زياراتها، والرجل البخيل أو المعتدل يكره كثرة إنفاقها، والرجل الأنيق يكره عدم اهتمامها بنفسها داخل المنزل، أما من وجهة نظري فأكثر ما أكرهه هو إظهارها لعيوب زوجها أمام الآخرين سواء كان بقصد أو من دون قصد أثناء ثرثرتها، فهذا أمر من وجهة نظري لا يحتمل".
الرأي الاجتماعي
يقول الأخصائي الاجتماعي الدكتور إبراهيم العنزي: "المشكلة هنا أنّ الموضوع يبدأ بكره الزوج لتصرف معين للزوجة وقد لا يصارحها بالأمر، أو يصارحها فلا تستجيب له، فيتحول كره الشيء لكره صاحبة الشيء، وهنا تكمن المشاكل الزوجية الكبرى".
وحول أبرز ما يكرهه السعوديون في زوجاتهم يقول:" هناك العديد من النقاط البارزة التي كثيراً ما ينتقدها السعوديون في زوجاتهم، وهي معروفة لكلا الجنسين، أهمها: حب التسوق، والثرثرة، والتقصير في الاهتمام بالنفس داخل المنزل، وكذلك التقصير بالاهتمام ببعض شؤون المنزل، كما يشتكي العديد من الأزواج في المملكة من كثرة طلبات الزوجات، خاصة كثرة طلبهنّ الذهاب للأسواق، أو تلبية دعوات اجتماعية بشكل مفرط، فضلاً عن أمور الثرثرة والتدخل في شؤون الآخرين".
ويرى الدكتور إبراهيم أنّ هناك بعض الأمور قد يكون للأزواج حق فيها عندما تصل حد المبالغة، وهنا يجب على الزوج محاولة النقاش الهادئ مع زوجته لتقويم السلوك الذي يرغب في تعديله، ولكسب محبة زوجته وطاعتها له، في حين يرى أنّ بعض الأزواج يريدون زوجاتهنّ أن يكن "تفصيلاً" كما يرغبون بدون النظر لحاجات المرأة وشخصيتها، لذا يجب التوازن.
المزيد: