شهد مساء أمس السبت تنظيم حفل افتتاح رالي داكار السعودية 2021، الذي يقام في مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، في حضور الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، والأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، نيابةً عن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وبهذه المناسبة، قال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة: "من جديد تثبت المملكة العربية السعودية مكانتها الكبيرة بوصفها وجهةً عالمية للفعاليات الرياضية، وهذا لم يأتِ من فراغٍ، بل جاء في ظل ما تحظى به الرياضة السعودية من دعم واهتمام كبيرين من مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد، حفظهما الله، اللذين يوليان حرصاً كبيراً على استضافة أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية في السعودية".
وأضاف "نُسعد باستضافة أشهر وأكبر المتسابقين في سباق يعدُّ الأكبر والأضخم على مستوى العالم، وسيكون المشاركون على موعد جديد مع مشاهدة تضاريس وطبيعة جديدة، تختلف عن سابقتها في العام الماضي، وهي امتدادٌ لما تتمتع به بلادنا الغالية من طبيعة متعددة ومتنوعة في مختلف مناطق السعودية، وهنا أود الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لتسهيل كافة العوائق والصعوبات، في ظل الظروف الحالية التي تجتاح العالم بأكمله جرَّاء جائحة كورونا، حيث كان لمتابعة وحرص واهتمام سمو سيدي ولي العهد دور كبير في تذليل كل المصاعب، بفضل الله عز وجل، وهو الأمر الذي يجعلنا دوماً نفخر بقيادة هذا الوطن الغالي، فأهلاً بكل الضيوف ومرحباً بداكار من جديد على أرض السعودية".
من جانبه، قال الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: "لم يتوقف العمل على تحضيرات داكار السعودية 2021 منذ انتهاء النسخة الماضية، لذا أشعر بفخرٍ شديد اليوم عندما أرى هذه المجهودات تتكلل بالنجاح في ظل الصعوبات التي اضطررنا إلى التعامل معها، وصولاً إلى تنظيم السباق الأكثر تحدياً في العالم، ولتستمر السعودية في ترسيخ مكانتها بوصفها عاصمةً لرياضة المحركات في المنطقة وحول العالم، لذا ولله الحمد، وبفضل الدعم الكبير الذي نجده من قِبل قيادتنا الرشيدة، وكذلك اهتمام ومتابعة وزارة الرياضة، ممثَّلة بالأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أصبحنا اليوم نثق في قدراتنا على تنظيم محفلٍ عالمي كبير يليق بتاريخ السعودية، وباسم الرالي العريق".
يشار إلى أن حفل الافتتاح جاء عقب الانتهاء من مرحلة الفحص الفني والتقني التي استمرت يومين، قام خلالهما المنظمون بفحص المركبات المشاركة في السباق للتأكد من مطابقتها الشروط.
وكانت السعودية استضافت رالي داكار في يناير الماضي للمرة الأولى على مستوى قارة آسيا، وستستمر في إقامة السباق العريق لعشر نسخٍ متتالية، وقد شهدت النسخة الأولى مشاركة 342 متسابقاً من 68 دولة في خمس فئات على مدار 13 يوماً، بامتداد نحو 7500 كيلومتر من صحراء السعودية وتضاريسها التاريخية.
