فقد الوسط الفني في لبنان، أحد عمالقته، برحيل الموسيقار الياس الرحباني عن عمر 83 عاماً، وهو الشقيق الأصغر للأخوين الرحباني.
وبعد انتشار خبر يشير إلى أن سبب الوفاة هو إصابته بفيروس كورونا، استبعد الصحافي والناقد د. جمال فياض أن تكون كورونا هي السبب، موضحاً أن الراحل الكبير لم يقابل أحداً منذ نحو أكثر من عامين عدا عن أنه كان يعرف عنه قلقه على نظافته، مشيراً إلى أنه لم يكن يسمح لأحد بأن يدخل غرفته بسبب وضعه الصحي.
ظهرت موهبته بعمر مبكر
الياس الرحباني، الذي ظهرت موهبته بعمر مبكر، أحب في سن التاسعة عشر، أن يكمل دراسته الموسيقية في روسيا، لكن إصابة في يده اليمنى حالت دون تحقيق هذا الحلم، لكن حبه الكبير للفن، جعله يصمم على المتابعة بيده اليسرى، ووجّه اهتمامه إلى التأليف الموسيقي.
في سن العشرين استدعاه فرع إذاعة بي بي سي البريطانية في لبنان وتعاقدت معه على تلحين 40 أغنية و13 برنامجاً.
عمل كمخرج ومستشار موسيقي في إذاعة لبنان، وهناك تعرف على نينا خليل وتزوجها، وأنجب منها نجيله جاد وغسان، وفي عام 1976 غادر مع عائلته الى باريس.
تابعي المزيد:النجوم السوريون يعلنون الحداد على حاتم علي ويبحثون عمن ينفي الخبر
قدّم المئات من الأعمال الموسيقية
اشتغل أيضاً منتجاً موسيقىاً لمصلحة شركات منتجة للأسطوانات.
قدّم المئات من الأعمال الموسيقية، أسهمت في ثراء الفنون العربية ونال العديد من الجوائز.
إعترض على أغنية "أتحدى العالم" للفنان صابر الرباعي، لدى ملحنها خالد البكري وشركة روتانا المنتجة للأغنية، لأن جملها اللحنية تشبه بعض ألحانه، خاصة لحن معزوفة "نينا ماريا" ولما رفضا التفاوض معه، رفع دعوى ضدهما، لدى القضاء اللبناني من أجل حقوق الملكية، فتم إجراء تحقيق فني متخصص من قِبل لجنة الاستماع في جمعية المؤلفين والملحنين، وربح الرحباني الدعوى بصدور حكم بإلزام الشركة بسحب الألبوم من الأسواق وإضافة اسمه عليه.
عضو تحكيم في برامج الهواة
كان من أعضاء الشرف في الموسمين 10 و11 من برنامج "ستار أكاديمي"، كما كان عضو تحكيم في برنامجي "سوبر ستار" و"آراب أيدول".
لحّن أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، من بينها 2000 عربية. وألف موسيقى تصويرية لـ 25 فيلماً من بينها أفلام مصرية. كما ألف أيضاً موسيقى تصويرية لمسلسلات، ومعزوفات كلاسيكية على البيانو، أشهرها موسيقى فيلم "دمي دموعي وإبتسامتي" وفيلم "حبيبتي" ومسلسل "عازف الليل".
لحّن للسيدة فيروز عدة أغنيات من بينها يا "لور حبك، الأوضة المنسية، معك، يا طير الوروار، بيني وبينك، جينا الدار، يا اخوان، منقول خلصنا، كان الزمان، كان عنا طاحون"، كما غنت صباح ونصري شمس الدين من ألحانه.
أنتج وألَّف عدة مسرحيات، منها: "وادي شمسين، سفرة الأحلام، إيلا"، كما صدر له كتابً شعرياً بعنوان " نافذة العمر".