احتراماً للاحترازات الوقائية من فيروس كوفيد 19، تم تكريم الفنان المغربي المعتزل عبد الهادي بلخياط في منزله، لتتويجه بشهادة الدكتوراه الفخرية على ما قدمه لأزيد من نصف قرن من العطاء الفني المتميز دخل قلوب العشاق من الجماهير المغربية والعربية.
ولقيت الالتفاتة التي قامت بها الأكاديمية، استحساناً كبيراً من طرف جمهور الفنان المعتزل، حيث أشاد عدد منهم بالخطوة التي قامت بها معتبرين أنه يستحق التكريم.
وكان بلخياط قد خطف الأنظار قبل أشهر، في فيديو اطل فيه على جمهوره خلال فترة الحجر الصحي، ناشدهم فيه بالالتزام بالتدابير الوقائية من أجل تفادي انتشار رقعة فيروس كورونا وسط المغاربة.
تابعي المزيد: الدراما السورية تفتتح طريقها إلى المنصات عبر "قيد مجهول"
بدايات عبد الهادي بلخياط
وقد ازداد صاحب "القمر الأحمر" "ماتاقش فيا" "البوهالي" و"يا بنت الناس" وغيرها من عشرات الخالدات الغنائية المغربية بمدينة فاس سنة 1940، وغادرها ليستقر بمدينة الدار البيضاء.
واستطاع بفضل تجربة أداء بالإذاعة المغربية أن يلج الساحة الفنية التي كانت آنذاك تعرف هيمنة أسماء طبعت تلك الفترة، من قبيل محمد فويتح والمعطي بلقاسم وابراهيم العلمي، وكان عبد الهادي بلخياط يمثل آنذاك الموجة الجديدة للأغنية المغربية، إلى جانب عبد الوهاب الدكالي والراحل محمد الحياني.
واجـتهد بلخيـاط في التعاون مع مؤلفين من قبيل أحمد الطيب العلج وعبد الرفيع الجواهري وعلي الحداني، وملحنين أمثال عبد السلام عامر وعبد الرحيم السقاط وعبد القادر وهبي. وقد ساهم هؤلاء، إلى جانب بلخياط، في تحقيق شعبية الأغنية الكلاسيكية والرومانسية. وتأقلـم مع مختلف الأنماط الموسيقية بفضل قوة صوته وحضوره القوي على المنصة، ما جعلـه فنانـاً حاضـراً بقـوة في ذاكرة كافة المغـاربة.
يشار إلى أن عبد الهادي بلخياط، اعتزل الغناء وتفرغ للإنشاد الديني، بعد مسيرة فنية دامت لسنوات، قدم من خلالها مجموعة من الأعمال التي عرفت نجاحاً كبيراً سواء داخل المغرب أو خارجه.