غادرت زوجة ثلاثينية شابة منزل الزوجية غاضبة؛ فأعد الزوج مشنقة لنفسه داخل منزله في جهينة بسوهاج جنوب صعيد مصر، وانتحر حزناً على فراقها، وبحسب مصادر أمنية، أن الشاب الثلاثيني المنتحر «حمدي. ع» فشل في إقناع زوجته بالتراجع عن الطلاق، وأمام تمسكها بهذا الطلب المرفوض من قِبل الزوج، قرر الأخير التخلص من حياته؛ كاتباً نهايته الأخيرة على حبل مشنقة مصنوع من البلاستك، ربط طرفه في الحامل الحديدي المخصص لمروحة السقف، ولف الطرف الآخر حول رقبته فمات في الحال.
محاولات الصلح بين الجانبين باءت بالفشل، بحسب مصادر أمنية ذات صلة بأعمال التحقيق في الحادث، وأن الزوجة وأسرتها رفضت العودة إلى منزل الزوجية، وأبلغت زوجها أنه إذا ما رفض الاستجابة لطلاقها بالطرق الودية؛ فإنها سوف تلجأ إلى المحكمة لطلب الخلع، لكن تلك الرسالة أصابت الزوج بحالة من الحزن الشديد؛ فأسرع بصحبة عدد من أسرتها وأقاربه للجلوس مع الزوجة وأسرته لتسوية الخلاف، لكن محاولاته لم تسفر سوى عن الفشل.
حالة الحب التي كان يحتفظ بها الزوج لزوجته، جعلته يدخل في حالة من الاكتئاب الشديد والعزلة داخل منزله، وامتنع عن الخروج للعمل لمدة أسبوع، وحاولت أسرته إخراجه من حالته تلك، لكن الزوج تملكه اليأس وانتحر داخل منزله، وأن الأسرة أبلغت الشرطة بالحادث؛ فانتقلت قوة أمنية ثم عضوٌ من النيابة العامة وناظر جثمان الشاب، وتبين أنه يرتدي ملابسه كاملة وليس بالجثمان أية محاولات تشير إلى تعرضه لضرب أو أي اعتداء آخر، ولاحظت النيابة وجود آثار احمرار حول رقبته من الانتحار.
قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الشاب المنتحر؛ لبيان أسباب الوفاة رسمياً، وكلفت الطب الشرعي بموافاتها بنتائج الصفة الشريحية عقب صدوره، وأكدت أيضاً تحريات المباحث أن الوفاة سببها الانتحار وليس فيها أية شبهة جنائية.
سرت حالة من الحزن على أسرة الشاب وجيرانه، الذين صبوا جام غضبهم على الزوجة، وظهر ذلك من خلال أحاديث بعضهم على منصات التواصل الاجتماعي، ووصفوا الزوجة بـ«خائنة العشرة التي لا تستحق ظفر زوجها الوفي»، الذي فضّل الانتحار على فراقها.