الـ"تلفريك"، وسيلة نقل وترفيه وسياحة في آن تسمح للراكبين في المقصورات مشاهدة مناظر طبيعيّة، بخاصّة الثلوج في القمم. كان المهندس الإسباني ليوناردو توريس كيفيدو، هو الأوّل الذي صمّم "تلفريك" يقع في شلالات نياجارا، بأونتاريو (نياجارا ويرلبول) سنة 1916. وبعد أكثر من مئة سنة، لا تزال وسيلة النقل المذكورة تستقطب فئات عمريّة مختلفة، في الرحلات السياحيّة.
لمحة عن 3 "تلفريك" في نقاط شهيرة بالعالم، في الآتي.
Peak2peak خطّ ترام جوي
هو عبارة عن 3 حبال، ويعدّ حديثًا نسبيًّا (خلال صيفي 2007 و2008)؛ تربط الحبال مطعمًا يقع على جبل "بلاك كومب"، بمطعم آخر في جبل "ويسلر"، في مقاطعة "كولومبيا البريطانية"، بكندا. يبلغ الطول الإجمالي لهذا الطريق بالحبال 4.4 كيلومترات، وتتسع المقصورة لـ28 راكبًا، وهي تصل حتّى أعلى نقطة من الأرض، أي 436 مترًا. علمًا أن مجموع المقصورات هو 28.
في الشتاء، يتحقّق للمتزلّجين والدرّاجين من كلّ المستويات وصولًا سهلًا إلى أكثر من 8171 فدّانًا من التضاريس على الجبلين، في رحلة تمتدّ لنحو 11 دقيقة، وبسرعة 7.5 مترًا في الثانية.
يعدّ Peak2peak أعلى وأطول مصعد من نوعه في العالم؛ المقصورات ذات القاع الزجاج توفّر للراكبين مشاهد أخّاذة للوادي ولآفاق في كل اتجاه. لكنّ ركوب المصعد نفسه ليس سوى البداية، ومع بلوغ القمة، تتحققّ فرص أداء جملة من المغامرات في جبال الألب. فمن أعلى جبل "ويسلر"، الذي يمكن الوصول إليه عبر مصعد "بيك إكسبرس" في الهواء الطلق، تحلو الإطلالات على القمم والأنهار الجليديّة ومتنزّه مقاطعة "غاريبالدي" الرائع، كما الجولات المصحوبة بمرشدين، ومشاهدة الحياة البريّة، ومواقع ازدهار الزهور البرية.
ومن أعلى جبال "ويسلر" و"بلاك كومب" يمكن الوصول إلى أكثر من 50 كيلومترًا من مسارات المشي لمسافات طويلة لاستكشاف المزيد من المناظر الطبيعيّة والتضاريس الوعرة في المنطقة. علمًا أن قمّة "ويسلر" هي بوابة لعديد من طرق جبال الألب العالية ذات المستوى العالمي، في حين أن "بلاك كومب" يُمثّل نقطة الانطلاق إلى مسار Overlord المميز المُمتدّ إلى مُتنزّه مقاطعة "غاريبالدي".
• للزيارة الافتراضيّة، اضغط هنا
تابعوا المزيد: صور ساحات شهيرة في العالم
مشاهد رائعة من "تيتليس روتير" TITLIS ROTAIR
"تيتليس روتير" هو أوّل "تلفريك" دوّار في العالم؛ ينقل راكبه من المحطّة الوسطى إلى القمّة، على ارتفاع 3020 مترًا فوق مستوى سطح البحر. يدور الـ"تلفريك" 360 درجة خلال الرحلة التي تستغرق خمس دقائق، ما يسمح بالإطلالة على مشاهد بانوراميّة خلّابة لقمم جبلية مغطاة بالثلوج البعيدة. يتسع الـ"تلفريك" المذكور لثمانية أفراد.
بعد القفز في محطّة وادي "تيتليس" في "إنغيلبرغ" بسويسرا، والاستمتاع بالرحلة المريحة، وصولًا إلى 2450 مترًا فوق سطح البحر، يمكن استقلال الـ"تلفريك" في اتجاه القمّة. وإلى المشاهد البانوراميّة، هناك الكثير من الأنشطة، كالتنزّه في TITLIS Cliff Walk - أعلى جسر معلّق في أوروبا على ارتفاع 3041 مترًا فوق مستوى سطح البحر. علمًا أن دخول الجسر يتحقّق بالمجان، ولو أن الأحوال الجوية السيّئة قد تغلقه. ومن نقاط الجذب الأخرى: الكهف الجليدي منذ ما قبل التاريخ، مع التعرّف إلى كيفية إشعال النار باستخدام معدن البيريت؟
• للزيارة الافتراضيّة، اضغط هنا
Mi Teleférico نقل جماعي وترفيه...
في بوليفيا، يمتدّ الـ"تلفريك" من منطقة تقرب من وسط لاباز"، وصولًا إلى "إل ألتو" الصاخبة الواقعة على هضبة عالية. من مسافة بعيدة، يمكن رؤية المحطات الضخمة المرسومة بألوان زاهية أمام الطوب العائد إلى المباني السكنيّة.
كان ثبت أن البنى التحتية للنقل الأخرى، مثل: شقّ الطرق السريعة الإضافيّة أو أنظمة المترو غير فعّالة ومكلفة للغاية وغير واقعية في إطار التنفيذ. ولم تكن الخيارات الأخرى مجدية تجاريًّا أو مقبولة اجتماعيًّا بسبب الهدم واسع النطاق للمباني، والذي سيكون ضروريًّا للتنفيذ. وفي الوقت نفسه، يعمل نظام الـ"تلفريك" الجوي للنقل الجماعي على قطع الحواجز المادية التي وقفت في طريق نظام النقل الحديث، مع تمكين مدينتين من الاتصال بأحياء معزولة عن وسط المدينة. وعلى الرغم من أن الخيار ممتاز للنقل الجماعي، هو يوفّر الترفيه. تقدم المحطات مساحات خضر ومباني حديثة التصميم، مثل: المكتبة والمتاجر والمطاعم.
بسبب المنظر المذهل ، أصبح ركوب الـ"تلفريك" عامل جذب سياحيًّا، وشهيرًا كمكان لالتقاط صور لمناظر المدينة الخلابة.
يمتدّ Mi Teleférico راهنًا على 23 كيلومترًا من الخطوط، وله 20 محطة على طول ستّة مسارات. تبلغ سعة كلّ خطّ 6000 مسافر كحد أقصى في الساعة. يتسع في كلّ مقصورة عشرة ركّاب. تغادر المقصورات كل 12 ثانية، والشبكة مفتوحة 17 ساعةً في اليوم.
• للزيارة الافتراضيّة، اضغط هنا
تابعوا المزيد: جولة في قصر الحمراء