دعت الأميرة دعاء بنت محمد عزت، سفيرة الأمم المتحدة للسلام والأطفال، الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية بالمملكة العربية السعودية، رائدة الأعمال الخيرية، إلى العودة لانتظام الطلبة في المدارس والمؤسسات التعليمية، وخصوصا الأطفال من الطلاب في مرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، مشددة على وجود انعكاسات سلبية على العملية التعليمية جراء الجائحة، مشددة على حاجة الطلبة وخصوصا في المراحل المتقدمة إلى اللعب والأنشطة السلوكية والجماعية، مشددة على أهمية التواصل الاجتماعي في تنشئة الأطفال وتنمية شخصياتهم.
ودعت الأميرة دعاء خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر تكافؤ الفرص بين الجنسين الذي نظمته الجامعة الأهلية بالبحرين بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية، إلى المسارعة نحو العودة إلى التعليم المباشر مع اتخاذ كافة احتياطات وطرق السلامة والصحة للأطفال والطلبة، والتأكد من وضع غير خطة مستقبلية مدروسة للتكيف مع المواقف الجديدة وتقليلها آثارها السلبية.
وقالت الأميرة، بأن التعليم عن بُعد ليس مناسبًا للجميع، خاصةً لأولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الإنترنت واستخدام التقنيات الحديثة، محذرة من الآثار النفسية على الأطفال الصغار والناجمة عن مجتمع العزلة بسبب التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا، مؤكدة على أن التواصل الاجتماعي ضروري جدًا لبناء شخصية الطفل وتنميتها مع أقرانه وأصدقائه من العمر نفسه، إلى جانب عدم قدرة العديد من أولياء الأمور على تقديم الدعم والمساعدة لأبنائهم بسبب عدم استعدادهم للقيام بهذا الدور وافتقارهم للخبرة اللازمة للتكيف مع هذا التحول المفاجئ والطارئ، مما يؤدي إلى عدم فهم المحتوى المدرسي بالشكل المطلوب.
وخلصت الأميرة في ورقتها العلمية خلال المؤتمر العالمي والتي حظيت باهتمام اكاديميي الجامعتين وعدد واسع من المشاركين في المؤتمر إلى تشكل مجموعة من التحديات والعقبات التي يتعرض لها قطاع التعليم في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء، من بينها ضعف العملية التعليمية ودورها الأساسي في بناء الإنسان وتنميته، وزيادة الفقر بسبب تدهور الاقتصاد الذي سيؤثر سلبا على الأطفال.
وأكدت الأميرة على أهمية التفكير خارج الصندوق لتدارك التداعيات الناجمة عن الجائحة، وشددت على ضرورة الاستثمار في التعليم والتركيز عليه، وتضافر الجهود الحكومية مع جهود المجتمع المدني من أجل النجاح في مواجهة تداعيات الجائحة