بعد إغلاق استمر لأشهر عادت الحياة والحركة إلى جسر الملك فهد، والذي يربط بين المملكة ودولة البحرين، لتسهم هذه العودة بإضافة مليارات الدولارات إلى اقتصاد البحرين جراء عودة أعداد الزوار إلى المستويات الطبيعية التي كانت على هذا النحو قبل جائحة فيروس كورونا.
بدوره أشاد الدكتور "علي المولاني" رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية بـ"العلاقات التجارية والسياحية الراسخة" التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وذلك بعد الأنباء عن رفع القيود المفروضة على السفر في البلاد قريبًا، إذ سيسمح للمواطنين السعوديين بالسفر جوًا وبرًا وبحرًا اعتبارًا من 31 مارس 2021 وذلك بعد انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، كما سيتم رفع تعليق الرحلات الدولية في نفس التاريخ _بحسب وزارة الداخلية في السعودية_.
وأكد "الدكتور المولاني" على قوة العلاقات التجارية والسياحية بين المملكة والبحرين، حيث قال:" تربط البحرين والمملكة العربية السعودية علاقات تجارية وسياحية راسخة منذ القدم، حيث نمت التجارة بين بلدينا بنسبة 43٪ خلال الربع الثالث من عام 2020، حيث إنّ الإعلان الأخير عن فتح جسر الملك فهد بشكل دائم سيعزز من هذه العلاقات بشكل أكبر، إذ استقبلت البحرين قبل تفشي الوباء حوالي 11 مليون سائح ويشكل زوار المملكة عبر جسر الملك فهد أكثر من 88٪ من هؤلاء السواح. كما أنه من المقرر أن يعود عدد الزوار من المملكة العربية السعودية تدريجيًّا إلى المستويات الطبيعية بعد هذا الإعلان ومن المتوقع أن يضيف ما يصل إلى 2.9 مليار دولار أمريكي في اقتصاد البحرين هذا العام بناءً على متوسط الإنفاق السياحي في عام 2019".
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يعبر آلاف الزوار من بعد إزالة قيود السفر عبر جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بمملكة البحرين، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انتعاش متوقع لقطاع السياحة والضيافة في المملكة.
الجدير بالذكر أنّ جسر الملك فهد تم افتتاحه في عام 1986 ويعد اليوم أحد أكثر المعابر البرية ازدحامًا في الشرق الأوسط، حيث يستخدم الجسر ما يقدر بنحو 390 مليون مسافر منذ افتتاحه، كما تم الإعلان مؤخرًا عن قيام جمارك البحرين بتركيب ماسحات ضوئية للذكاء الاصطناعي عالية التقنية على الجسر، وأتمتة عملية جمع البيانات والسماح بإجراء عمليات تفتيش الشحنات قبل الوصول إلى المنافذ.