تعيش ممرضة بريطانية في حالة ذعر يوميً بين أكياس الجثث داخل العناية المركزة.
وكشفت الممرضة البريطانية «أميرة الشيخ» عن الخسائر العاطفية التي تعانيها يوميًا داخل العناية المركزة، وهي ترى مصابي كورونا ينازعون بين الحياة والموت، لتكون نهاية أغلبهم داخل "أكياس الجثث''.
وقالت إن هذا الوضع تركها في حالة من الذعر والإعياء، ودفعها لتوسل الجمهور البريطاني للتوقف عن انتهاك قواعد الإغلاق الخاصة بفيروس كورونا والتزام بيوتهم.
وتحكي الممرضة في إحدى مستشفيات لندن والتي تبلغ من العمر 28 عامًا عن تضررها بشدة من تلك المشاهد المؤلمة، وتؤكد أن عينيها لا ترى النوم من كثرة الكوابيس المرعبة'' التي تنتابها من هول ما يحدث أمامها في العناية المركزة .
وأكدت أميرة الشيخ أن رؤيتها للجثث المتزايدة يوميا، لم تفارق عينيها وتركتها منهكة وفي حالة نفسية سيئة، فهي تراهم في كوابيسها يوميًا، وقد طالبت سكان العالم بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى لا تتكرر تلك المشاهد.
وتأتي تعليقاتها بعدما تجاوز عدد القتلى بفيروس كورونا في بريطانيا 80 ألفًا، إثر تسجيل 1035 حالة وفاة أخرى في يوم واحد فقط، مما زاد المخاوف من أن يتجاوز العدد الإجمالي 100000 بحلول نهاية الشهر.
وأعلن عمدة لندن صادق خان عن وقوع "عدد كبير من الوفيات" في أنحاء العاصمة خلال مواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في جولته الثانية .
ظهر المسعفون في الصور ينقلون المرضى في حالات حركة من سيارات الإسعاف إلى مستشفى لندن الملكي وسط حالة من الذعر.