يجب ان تحرص الأم على متابعة رضيعها بمجرد ولادته نظرا لمناعته الضعيفة وأنه معرض للإصابة والتأثر بأي مرض، ويجب أيضا ان تحرص على نظافة وتعقيم جميع الأدوات التي تقوم باستخدامها، والاهم أنه من بين الأمراض التي تصيب الرضع وتجعل الأم في حاله هلع ورعب على رضيعها هو..قئ الدم. عن أسبابه وكيفية علاجه يحدثنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال
القيء الدموي عند الأطفال
قئ الدم هو عبارة عن نزيف يصاب به الرضع في الجهاز الهضمي العلوي وهو يحدث للرضع الذين أعمارهم لا تتجاوز أل 30 يوم وهو نادر جدا لا يحدث إلا لنسبة لا تتعدى 5% من حديثي الولادة
القيء الدموي عند الأطفال أو ترجيع الدم من الفم شكوى غريبة ومرعبة حين تنطق بها بعض الأمهات ؛ لأنها تحمل اللون الذي يخاف من الجميع عند رؤيته خارج جسمنا..حيث تفاجأ الأم ولا تعرف كيف تتصرف؟
القيء الدموي: هو حدوث تقيؤ أو ترجيع دم أحمر اللون أو مادة تحمل اللون البني الشبيه للون القهوة ، وقد يكون مصاحب بتغير في لون البراز إلى اللون الأسود ويكون عادة طرياً
أعراض وأسباب القيء الدموي
-لون الدم غامق بسبب هضم الطفل لدم الأم أثناء الولادة ...خروج كمية قليلة من الدم بسبب إصابة الطفل بجرح بالفم.
نقص فيتامين"ك..ميكروب في الدم.
نزيف في الأمعا..عدم تكوين الكبد بطريقة كافية.
تشقق والتهاب في حلمة الثدي.. لذا عند الرضاعة ينزل الدم مع اللبن إلى معدة الطفل، وفي هذه الحالة يكون اللبن مخلوطاً بالدم ويختفي هذا الدم بمجرد علاج تشقق أو التهاب حلمة الثدي للأم
نزيف عند انفصال المشيمة.. خلال الولادة قد يحدث نزيف وبالتالي يحدث اختلاط السائل الامنيوسي بالدم داخل الرحم، وعند ولادة الطفل يتقيأ إفرازات مدمدمة
القيء الدموي عند الأطفال ( أكبر من سنتين)
النزيف الأنفي أو الرعاف..يصل الدم إلى المعدة ثم يتقيأ الطفل الدم
مشاكل في اللثة أو الفم..في حال معاناة الطفل من نزيف اللثة أو في حال خلع
أحد أسنان الطفل، يؤدي إلى نزف في الفم وقيء دموي
تناول الأدوية المسببة للقرحة مثل المسكنات
وربما يكون السبب وراثي خلقي، في الغالب سوف يكون هذا القئ ناتج عن تقرح أو خلل أو مشكلة ما
وربما فيروس وراثي أو فيروس أصاب بها الطفل بعد الولادة في الجهاز الهضمي العلوي
تشخيص قيء الدم عند حديثي الولادة
عندما تلاحظ أي أم ان جنينها ينزف دماء أو قئ دم تلجأ إلى الطبيب الذي يقوم على الفور بفحص الطفل من اجل تشخيص حالته ومعرفة السبب الأساسي وراء هذا النزيف
وذلك التشخيص يتم عن طريق استخدام بعض الوسائل مختبريه، وأيضا يقوم الطبيب بإقامة بعض الفحوصات من اجل التفرقة والتميز بين كل من هيموغلوبين كريات الدم الحمراء للأم وهيموغلوبين الرضيع
وذلك من خلال التعرف على خواصه الفيزيائيّة
من اجل التشخيص أيضا يلجأ الطبيب إلى فحص الجهاز الهضمي العلوي لكي يتأكد من خلوه من التقرحات وكذلك فحص المعدة
.. العلاج
يكون العلاج تبعا للتشخيص فمثلا إذا كان هذا القئ ناتج عن تقرحات فيبدأ الطبيب في إعطاء الرضيع بعض الأدوية والفيتامينات التي تساعده على علاج هذه التقرحات
وينصح الأطباء الأم ان تقوم بتغذية رضيعها جيدا عن طريق الرضاعة الطبيعية لان هذا هو العلاج الأكثر فاعلية فإن الحليب الطبيعي يقي الطفل من كثير من الأمراض