في إطار موسم" شتاء السعودية" الهادف إلى تعزيز السياحة المحلّية، في الأجواء الباردة، أطلقت "الهيئة السعودية للسياحة" باقات لزيارة 3 محميات طبيعية جديدة، بالتعاون مع "المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية"، الأمر الذي يتيح للمقيمين والوافدين والسائحين متعة اكتشاف محمية عروق بني معارض ومحمية سجا وأم الرمث ومحمية جزر فرسان.
اكتشاف الحياة البرية
تُعرف محمية عروق بني معارض ومحمية سجا وأم الرمث ومحمية جزر فرسان بتنوعها البيئي والمناخي وبثرواتها الطبيعيّة والنباتيّة والحيوانيّة النادرة. وهي تقدّم لزائريها فرصة الاستكشاف، وممارسة العديد من الأنشطة الممتعة، كالتخييم ورحلات السفاري ورصد النجوم والـ"هايكنج" وزيارة مواقع أثرية فيها... لمحة عن المحيات الثلاث في الآتي.
1. محمية عروق بني معارض
تقع محمية عروض بني معارض على الحافة الغربيّة من الربع الخالي، وتمتدّ على مساحة تتجاوز 12 ألف كيلومتر مربّعًا، وتمتاز بتنوّع الحياة الفطرية فيها. هناك، تتراوح الحرارة، شتاءً، بين 10 و25 درجة مئوية. وتفيد "الهيئة السعودية للحياة الفطرية" بأن المحمية التي أعلن عنها في سنة 1417هـ. تمتلك أنماط حماية متعددة، وتأوي باقة إحيائية متنوعة في الربع الخالي داخل كثبانها الرملية التي ربما تكون الأعظم في العالم. تمتد المحمية على هضبة متقطعة من الحجر الجيري، مع الإشارة إلى أن الطرف الجنوبي من جرف طويق هو عبارة عن وديان مكسوّة بالنبات والسهول الحصوية والممرات التي تتخلل الكثبان الرملية.
في محمية عروق بني معارض، شوهد المها العربي في البراري، الحيوان الذي أصبح محور اهتمام برنامج مكثّف وناجح لإعادة توطينه، بالإضافة إلى ظباء الريم والغزال الجبلي.
تابعوا المزيد: 10 مواقع سعودية تستعدّ للتسجيل على لائحة اليونسكو الدائمة
2. محمية جزر فرسان
تقع محمية جزر فرسان في القسم الجنوبي الشّرقي من البحر الأحمر، وتبعد نحو 42 كيلومترًا عن ساحل مدينة جازان، وتمتدّ على مساحة 5408 كيلومترًا مربّعًا. تتكون تضاريس المحميّة من مسطحات ضخمة من الأحجار الجيريّة الشعابيّة، يصل ارتفاعها حتّى 75 مترًا عن سطح البحر. وتضمّ الجزر ما يزيد عن 180 نوعًا من الأحياء النباتية، علمًا أن بعضها لا يتواجد سوى في هذه المحمية، بالإضافة إلى 50 نوعًا من المرجان الكثيف، و230 نوعًا من الأسماك. ومن النباتات في المكان: أشجار السمر والبلسم والسدر والأراك والمانجروف والمسكيت والبرسوباس. وتأوي الجزر الظبي الإدمي الفرساني، بالإضافة إلى النمس الأبيض الذّنب والقوارض والطيور المائيّة والطيور الشاطئيّة المهاجرة، كالعقاب النساري والبجع الرمادي والنورس القاتم ومالك الحزين.
3. محمية سجا وأم الرمث
تقع محمية سجا وأم الرمث في المنطقة الغربية الوسطى من المملكة؛ تتجاوز مساحتها 65 ألف كيلومتر مربّعًا، وهي تمتاز بغطاء نباتي متوسّط يساعد في حفظ الأصول الوراثية لبعض الثدييات والطيور والزواحف المتوطنة والنادرة في المحمية. هناك، تتراوح درجات الحرارة بين 9 و23 درجة مئوية، شتاءً.
وتتباين بيئات المحمية بين التلال المنخفضة قليلة التموج، والسهول الحصوية المكشوفة، والأودية التي تجمّلها نباتات الثمام الحنظل والحرمل وأشجار الطلح والسمر. وقد أُطلِق في المحمية عدد محدود من طيور الحبارى، لما تمثّله من امتداد طبيعي لانتشار طيور الحبارى بين محمية محازة الصيد ومواطن تكاثرها الأخرى.
إشارة إلى أنّ الباحثين سجّلوا أول حالة تكاثر للطيور المعاد توطينها في المحمية التي أسّستها "الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها" لتكون ملاذا لطيور الحبارى، وإعادة توطينها. وكان سيّج 400 كيلومتر مربع لمشروع إعادة توطين الحبارى.
تابعوا المزيد: أماكن سياحية في السودة