لاشك أن سعي المرأة للشعور بجمالها وأنوثتها هو أمر فطري تختلف درجته من امرأة لأخرى وفقاً لعدة معايير، إلا أن الاعتقاد السائد بشكل عام هو أن المرأة تهتم دوماً بجمالها وتحرص عليه لتكون أكثر جمالاً في عين الرجل، الأمر الذي يعطيها الثقة في تصرفاتها وتعاملاتها معه، في حين ترى أخريات أن المرأة تحرص على جمالها من أجلها فقط، وتتفق معظمهن على أن بياض البشرة هو أحد المقاييس المهمة لجمال المرأة، لذلك تنفق السعوديات بسخاء لتحقيق هذا الأمر.
"سيِّدتي نت" في السطور الآتية يستعرض بعض آراء الرجال في اهتمام المرأة بجمالها وسعيها الحثيث دوماً لتكون أكثر جمالاً وإشراقاً وبياضاً، وهل يرون حقاً أن بياض البشرة مقياساً لجمالها؟؟ وهل يشجعون زوجاتهم على الأمر؟؟.
يسعد الرجل مهما كلفه الأمر
عن سعي المرأة الدائم وراء الجمال، وسعي المرأة السعودية للوصول إلى البياض المطلوب، يقول الصحافي بجريدة "الرياض" خلف الحسيني: "بالنسبة لي لا أمانع أبداً من اهتمام المرأة بنفسها بشتى الطرق والوسائل، ولا أرى مشكلة في لجوء المرأة لأي وسائل من الممكن أن تجعلها بيضاء البشرة حتى تبدو أجمل وأكثر ثقة في نفسها أمام قريناتها وأمام زوجها ولو كانت هذه الوسائل باهظة الثمن، فمثل هذه الأمور تسعد الرجل مادامت لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وأرى أن المرأة في مجتمعنا من المهم أن تكون راضية عن نفسها وعن مظهرها".
لا يتحقق الجمال ببياض البشرة
على العكس يرى الإعلامي في قناة "الاقتصادية" عبد العزيز السالم أن جمال المرأة السعودية لا يكمن في بياض بشرتها، ويقول: "أرى أن الجمال أمر نسبي لا يتحقق بكون البشرة بيضاء أو سمراء، فبياض البشرة الذي تسعى إليه معظم السيدات من وجهة نظري قد يزيد المرأة الجميلة جمالاً، لكنه لن يضيف شيئاً للمرأة القبيحة".
ويضيف: "لي تعليق على المرأة السعودية فهي دائماً تسعى وراء أي وسيلة جديدة في عالم الجمال والموضة من دون أن تعرف أو تبحث عن أي معلومات حول آثارها الجانبية أو أضرارها، أو ما إذا كانت هذه الوسيلة تتناسب معها أو لا، وهذا الأمر أحياناً يوصلها إلى عكس ما تريد، فالجمال الخارجي عامل مهم بالنسبة للمرأة والرجل، لكنه يجب ألا يدفع المرأة إلى حد الهوس الذي قد يضرها ولا ينفعها".
جمال الروح أبقى
ويقول موظف الاستقبال عبدالرحمن العثيمي: "أنا ضد السعي المبالغ فيه للجمال عند النساء، خاصة فيما يتعلق بتبييض بشرتهن؛ لأن هذا يتنافى مع الفطرة والجمال الطبيعي الذي خلقه الله لكل امرأة، فسعي المرأة إلى الجمال لن يتحقق من خلال إبر أو عمليات أو غير ذلك من الوسائل الغريبة التي نسمع عنها، وقد سمعت مؤخراً عن طريقة تبييض للبشرة باستخدام الرش، وهذه الطريقة تشبه إلى حد كبير رش السيارات، وأرى أن مسألة لون البشرة مسألة فرعية لا تهم الرجل بقدر ما يهمه جمال الأخلاق وجمال الروح".