في حادثة ربما تعد الأولى من نوعها اقتحم شاب سعودي مسلح مبنى مكتب مجموعة MBC في الرياض في غفلة من رجال الأمن، باحثًا عن المذيعة غادة العلي مقدمة برنامج (تو النهار) علىMBC FM، معللًا أسباب ذلك الاقتحام بأنها لم تقم بالرد عليه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
لتفاصيل أكثر عن الحادثة التقت "سيدتي نت" المذيعة غادة العلي التي روت الحادثة بقولها: "أثناء تقديمي لبرنامج (وناسة) حضر الزميل ياسر الشمراني طالبًا إغلاق الأبواب لوجود شخص يحمل سلاحًا، توقعت في بداية الأمر أنه مقلب من الزميل ياسر، وأنه يقوم بتسجيل موقف لبرنامجه الرمضاني (طب في مطب).
ولكن ما إن طلب مني الزملاء مغادرة الاستوديو ورأيت احتشادهم، وحالة من الفوضى تعم المكان بدأت أدرك حينها أنّ ما يحدث حقيقة، وعلى الفور تم إخراجي من المبنى بأشبه ما يكون بعملية تهريب، وغادرت المبني برفقة سائق إلى المنزل، ولم أستوعب بعد ذلك ما جرى إلا بردود الفعل الواسعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر".
وفي سؤال لـ"سيدتي نت" عن كيفية تسلل المقتحم إلى داخل المبنى رغم الحراسة الأمنية أشارت إلى أنه استغل عدم ارتفاع السور الخارجي وفي غفلة من حراس الأمن استطاع دخول للمبنى.
وعما إذا كان يعاني المقتحم من اضطراب نفسي تقول غادة: "حسبما قيل لي إنه مريض نفسي لأنه عندما تم الإمساك به تحدث كثيرًا، وأخبرهم أنه يبحث عني لرغبته في الانتقام، وبعد أن هدأ نوعًا ما أخبرهم أنه يود معرفة أسباب عدم ردي عليه عبر موقع تويتر".
وعن النتائج الأولية للتحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية مع المقتحم أشارت غادة إلى أنه تم استدعاؤها للاستماع إلى أقوالها في التحقيق صباح اليوم ولكنها اعتذرت لهم لارتباطها ببرنامجها الصباحي اليومي المباشر (تو النهار)، على أن تقوم بعد الانتهاء من البرنامج بالتوجه لقسم الشرطة.
وعن إمكانية تنازلها عن حقها الخاص في القضية تقول غادة: "يمكن أن أتنازل فقط في حال أن ثبت فعليًّا أنه مريض نفسي، وبشرط أن يتم علاجه، وألا يترك من دون رقيب من أهله، وألا يسمح له بحيازة السلاح التي يبدو أنها باتت ظاهرة تستحق الالتفات إليها وتنظيمها من قبل الجهات الأمنية ومن أولياء الأمور خصوصًا ممن هم مصابون باعتلالات نفسية، وكذلك صغار السن، وأذكر أنه قبل فترة تعرض زوجي لإشهار سلاح من قبل أحد الشباب أثناء قيادته لسيارته في أحد شوارع الرياض. وأنا بدوري سأعمل على إعداد حلقة في البرنامج عن حيازة السلاح، ومدى خطورته على حياة الآخرين".
وعن ردود فعل زوجها وأهلها حول الحادثة أشارت العلي إلى أنّ زوجها توجه بشكل مباشر وسريع إلى مبنى المجموعة الذي كانت قد غادرته برفقة السائق، بينما علم أهلها الذين كانوا يحتفلون بخطبة أخيها عبر رسائل الواتس أب، وهو ما جعلهم يغادرون مكان الحفل تاركين المدعوين، وقد تلبسهم الخوف ومئات علامات الاستفهام تحاصرهم عن مصيرها.