تعرض أقدم سوق لبيع الفاكهة والخضراوات النادرة، بالإضافة إلى قطع غيار السيارات إلى حريق ضخم بلغ حجم خسائره المادية 20 مليون جنيه من دون إزهاق للأرواح، حيث قال عدد من شهود العيان في حريق سوق التوفيقية، أمام نيابة الأزبكية، إن أصحاب الأكشاك المتضررين فوجئوا صباح يوم الجمعة بتصاعد كثيف لألسنة اللهب من داخل أحد الأكشاك، وحاولوا السيطرة على الحريق وإخماد النيران، إلا أنهم فشلوا وامتدت النيران بشكل سريع إلى المحال المجاورة وأحرقت أكثر من 14 كشكاً ومحلاً تجارياً.
وكشفت معاينة نيابة الأزبكية لحريق سوق التوفيقية عن تفحم أكثر من 14 كشكاً للباعة المتواجدين بما فيها من سلع وبضائع، وأن حصيلة الخسائر المالية المبدئية تقدر بنحو 20 مليون جنيه ويواصل المعمل الجنائي الفحص والمعاينة.
وأشارت المعاينة إلى أن سبب حريق سوق التوفيقية هو استخدام مادة شديدة الاشتعال «بنزين» ما ساعد في انتشار النيران وامتدادها للأكشاك فضلاً عن امتدادها لمول تجاري أتت على ما فيه.
ونجحت أجهزة وزارة الداخلية المصرية في ضبط مرتكب واقعة إضرام النيران بعدد من المحال التجارية بمنطقة التوفيقية بالقاهرة.
كانت أجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغاً بنشوب حريق بمنطقة شارع التوفيقية بدائرة قسم شرطة الأزبكية أسفر عن احتراق (14) كشكاً، وامتداد النيران لأحد المراكز التجارية بذات المنطقة، وتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده.
وأسفرت تحريات أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة من خلال فحص المنطقة محل البلاغ عن وجود شبهة جنائية بالحريق، وأن وراء ارتكاب الواقعة (بائع إكسسوارات سيارات بذات المنطقة– له معلومات جنائية).
عقب تقنين الإجراءات أمكن استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف أنه نظراً لوجود خلافات مالية بينه وبين أبناء عمومته ناتجة عن بيع أحد المحلات «تحت الإنشاء» الكائنة بدائرة القسم، فحصل على كمية من «البنزين» من صاحب مركبة «توك توك».
وعقب إيهامه بأنه سائق «توك توك» وتعطلت مركبته، وتوجه لمحل البلاغ وسكب البنزين وأضرم النيران في بعض الفاترينات الخاصة بأبناء عمومته الكائنة بمحل البلاغ، إلا أن الحريق امتد على النحو المشار إليه، ولاذ بالفرار وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.