يعتبر الطلاق واحداً من أصعب التجارب الإنسانية التي قد يمر بها شخص، هو أشبه بوفاة عزيز، ولكن هذا العزيز يأخذ معه شكل حياتك التي تعرفها، ويحتاج الفرد بعده لمرحلة من البحث عن الذات وإعادة ترتيب الأولويات، لذلك ننبهر من زواج الرجل بعد الطلاق مباشرة. إن تجنبنا إطلاق الأحكام والتدخل في نوايا الأشخاص، يمكننا اللجوء للعلم لتفسير هذه الظاهرة، والحكم إن كان زواج الرجل بعد الطلاق مباشرة فكرة جيدة فعلًا أم قراراً علينا تجنبه.
تابعي المزيد: سرّ الرومانسية في العلاقة الزوجية
الفرق بين عقل الرجل والمرأة:
يرجع البعض الأمر للفرق بين الجنسين في إدارة المشاعر، إلا أن العلم يثبت عكس النظرية الشائعة، فبينما تظهر المرأة حزنًا أكبر وانهيارًا في المواقف الصعبة، يظل الرجال يتألمون لفترات أطول من النساء، ويتعافون من العلاقات في وقت أكبر وبنسب صغيرة.
تابعي المزيد:3 نصائح أساسية لنجاح العلاقة الزوجية
مرحلة الـ Rebound:
يعرف موقع Pschcology today هذه المرحلة، بمحاولة الشخص الدخول في علاقة جديدة بسرعة، بمجرد خروجه من علاقة قوية وطويلة الأمد؛ لأنه غير معتاد على البقاء وحيدًا، وهي طريقة لملء الفراغ العاطفي الذي تركه الشريك السابق، ويعاني الشخص في هذه المرحلة من الغضب والخزي والحزن والتوتر والتشتت الذهني، لذلك لا يكون من الإنصاف أن يدخل شخص جديد حياته.
هل ينجح الزواج بعد الطلاق مباشرة؟
تكون هذه المرحلة ضبابية وغير واضحة، بحيث يدخل الشخص علاقة جديدة مدفوعًا بشعوره بالحب، ولا يتبين له إلا بعد فترة، إن كانت هذه العلاقة مناسبة له ومشاعره فيها حقيقية أم لا، هناك أمل دائمًا أن تكون هذه العلاقة هي علاقة العمر، وأن ينجح الطرف الجديد في إلهاء الشخص عن حزنه وبدء حياة جديدة معه، ولكن هذا لا يعني أنه تعافى بشكل صحي من علاقته القديمة، أو تخطاها. وهناك كذلك مخاطرة أن يكتشف المطلق بعد زوال حزنه أنه في علاقة غير مناسبة له، وأنه تغافل عن الكثير من السمات التي لا يحبها بينما كان حزينًا، ويضطر لاستكمال العلاقة تجنبًا لفشل جديد تتبعه وصمة اجتماعية.
تابعي المزيد:لا تجربي الحب من أول نظرة لهذه الأسباب
المدة الصحية للتخلص من المشاعر:
لا يوجد رقم دقيق علمي يمكن الاعتماد عليه لكل الأشخاص، الأمر تابع لمدة العلاقة وعمقها، ومدى صلابة أو هشاشة الشخص النفسية، وعمره وخبراته في الحياة، ولكن ينصح الأطباء النفسيون في كل حال، بألا تدخل في علاقة جديدة قبل مرور 3 أشهر على انفصالك.
مراحل التعافي من الحزن:
وتعتبر هذه المراحل هي أبسط طريقة للحكم على تخلص الشخص من مشاعره القديمة، قبل الشروع في الزواج مرة أخرى بعد الطلاق مباشرة، وهي: الإنكار - الغضب - المساومة - الاكتئاب - التقبل. يختلف ترتيبها من شخص لآخر، ولكن المهم في النهاية أن تكون مشاعرك ناحية الشريك السابق متعادلة، لا هي حب ولا هي حقد أو كراهية، وأن تصل إلى
تقبل التجربة التي مررت بها، ليس نادماً ولا حاقداً أو متحسراً، بل متقبل لمشيئة الله فيما جرى معك، ومعترف بمسؤوليتك الجزئية في مساره النهائي.
تابعي المزيد: نصائح لا تغفليها عند مسامحة الشريك!