خضع شاب أمريكي لأول عملية زراعة وجه ويد مزدوجة ناجحة في العالم بعد حادث أليم تشوهت فيه ملامحه بشكل كبير .
وأعلن الأطباء نجاح أول علمية زراعة وجه ويدين مزدوجة للشاب "جو ديميو" بعد عامين من الحادث الأليم ليكون بذلك صاحب أول عملية زراعة وجه ويدين في العالم
وأجرى "جو ديميو" عملية معقدة استمرت 23 ساعة في مركز لانجون الصحي بجامعة نيويورك، بمشاركة 140 طبيبا ، وجراحا، ومتخصصًا في الرعاية الصحية .
وقال الدكتور إدواردو روديغيز رئيس الفريق الجراحي : إن تفاصيل الجراحة المذهلة، شملت أكثر من 100 عملية زراعة لليد، وحوالي 50 عملية تخص الوجه ، باتباع أحدث التقنيات، تجنبا لأسباب فشل أي عمليات سابقة من هذا النوع.
وأضاف “رودريغيز” أن الفريق كان عليه استبدال 21 وتر، إلى جانب 5 أوعية أساسية، و3 أعصاب رئيسية، و2 من العظام الرئيسية.
وأوضح أن هذه النتيجة المذهلة، تم التوصل إليها بمجهود 6 فرق جراحية، وتجهيز غرفتين متجاورتين، مخصصين للجراحة. لتتوج يوم الأربعاء 2 فبراير، بخروج “جو” أمام العالم، حاملا لورقة بها تفاصيل تجربته المميزة، لمنح الأمل للآخرين
وقال جو : "هناك دائما ضوء في نهاية النفق.. لا تستسلم أبدا"، وأضاف "عندما رأيت وجهي لأول مرة، لم يصدمني. لم يبدو ذلك حقيقيًا في البداية".
ويتمنى ديميو أن يلتقي ذات يوم بأسرة المتبرع. الذي قدم له هذه الهدية التي لا تقدر بثمن .
وتابع : لا أعرف كيف أشكر شخصًا يمنحك فرصة ثانية للحياة".
وكان الشاب البالغ من العمر 22 عامًا غافيا على عجلة سيارته بعد أن عمل في نوبة ليلية عام 2018، ولسوء الحظ وقع عطل فانفجرت السيارة وتم سحبه من بين الحطام بعد تعرضه لحروق مروعة .
وتسبب الانفجار في إصابة ديمو بحروق من الدرجة الثالثة تزيد على 80 في المائة من جسده، وفقد شفتيه وأذنيه وجفنيه ، وأمضى الأشهر الأربعة التالية في وحدة الحروق بمستشفى نيوجيرسي، بما في ذلك أكثر من شهرين في غيبوبة طبية.
واضطر الأاطباء لبتر أطراف أصابعه جراء الحروق الشديدة التي شوهت وجهه كليا