كثيرٌ من الزوجات لا يعلمن الكثير عن قوانين السعادة الزوجية، ولا فن التعامل مع الزوج، لذلك ففإما أن ينتهي الزواج بالطلاق والانفصال، وإمّا أن يستمرّ الزوجان في زواجهما نتيجة الضغط الاجتماعي ولكن بتعاسة، وبحسب الدكتور مدحت عبد الهادي، خبير العلاقات الزوجية هنا بعض النصائح للزوجة للحفاظ على أسرتها:
أخذ كلام الزوج بعين الاعتبار
إن المرأة في العصر الحديث بدأت في اتخاذ نفسها موضعَ إطلاق القرارت في العائلة، ولكن هذا لا ينفع مع أغلب الرجال، فإنّ من واجب المرأة مشاركة زوجها والاستماع لما يقوله والآخذ به طلما لا يطلب منها شيء يؤذيها أو معصية، وهذا لا ينقص من مقامها، بل إنها ستكون أرفع مقامًا عند زوجها، وهذا ما تقتضيه الحياة المشتركة بين الزوج والزوجة، وتعمق رابطة التآلف والمودة بين الأسرة.
كلمات التشجيع
إن المجاملة اللفظية من أكثر أساليب فن التعامل مع الزوج تعبيرًا عن الحب، وكلمة التشجيع تعني التحفيز؛ فعندما يشعر الزوج بعدم الأمان يحتاج من زوجته كلماتها المشجعة، يتطلب التشجيع أن تكون الزوجة متعاطفة مع زوجها، وأن ترى العالم من وجهة نظره لتعرف أولوياته، وأيضًا تندرج مع قائمة كلمات التشجيع الكلمات الرقيقة التي توصل المرأة لزوجها كمية حبها من خلالها، فالحب هو الرقة، فيجب أن تنتبه الزوجة على نغمة صوتها.
الاتصال البدني وتقديم الهدايا
إن الاتصال البدني فن في التعامل مع الزوج، فهو وسيلة فعالة في توصيل الحب فمثلًا أن تقترب الزوجة لتلمس يد زوجها، ويعدّ الاتصال البدنيّ لغة الحب الأساسية فبدونها لا يشعر المتحابون بأنهم متحابون.
تقديم الهدايا..إن الهدية من الأمور الأساسية في العلاقات العاطفية، فإنها الدليل على التفكير في الطرف الآخر وتذكره، ولا يهمّ أن تكون الهدية غالية الثمن بل المهم هو التفكير بالزوج، ومعرفته لذلك، ومن الأمثلة على الهدايا تقديم الحلوى التي يحبها الزوج، أو صنع هدية يدوية مثل الأعمال الصوف والحياكة، أو كتاب، أو دفع صدقة جارية عنه، فإن كل تلك الأمور ستجعل من الزوج سعيدًا ومحبًا للزوجة وسيبادلها الهدايا.
تكريس الوقت
تكريس الوقت هنا لا يعني التواجد فقط في مكان واحد، فقد يقضي الزوجان الكثير من الوقت في البيت، ولكن تكون الزوجة مشغولة في أمور كثيرة غيره، لكن من فن التعامل مع الزوج هو أن تحاول الزوجة فعل شيء معًا هي وزوجها، وتخصيص أوقات لذلك مثل لعب ألعاب مسلية أو التنزه معًا أو مشاهدة فيلم أو التحدث في مواضيع كثيرة والاستماع للزوج.
عندما يتعلم الزوجان في النهاية تلبية الاحتياجات العاطفية لبعضهما فإن حبهما وزواجهما سيصبح أقوى من أي وقت مضى، فإن في حدث مثل الخيانة يتلقى الزوجان صفعة عاطفية فالزوجة تدرك كم هي مقصرة تجاه حاجات زوجها العاطفية والرجل يدرك كم هو متعلق بزوجته ولا يريد تركها وخسارة العلاقة.