لا يزال مرض السرطان بأنواعه المختلفة يلتهم المئات من البشر حول العالم يوميا بمختلف شرائحهم، ولم يتم حتى الآن التوصل لعلاج ناجح، يقتلع هذا الداء الخبيث من جسم المصاب، ولا تزال الطريقة الشائعة للعلاج هي جلسات الإشعاع الكيميائي، لمنع انتشار الورم ومحاصرته، رغم المضاعفات الناجمة عنها للمريض، ولا يزال العلماء يبذلون جهودا كبيرة للوصول إلى طريقة فعالة، وعلاج فعال، ينهي معاناة المصابين بهذا الداء الخبيث .
وفي الجديد أعلن علماء في معهد دانا فاربر للسرطان، التابع لجامعة هارفارد الأمريكية بشرى سارة، بشأن فاعلية علاج مناعي لأورام الدماغ الخبيثة.
وقال العلماء إنهم توصلوا لهدف جديد محتمل للعلاج المناعي لأورام الدماغ الخبيثة، والتي قاومت حتى الآن علاج السرطان الرائد القائم على تسخير جهاز المناعة في الجسم، وفق وكالة "سبوتنيك"
وأوضح العلماء أن هدفهم هو جزيء يثبط نشاط مكافحة السرطان للخلايا التائية المناعية، وهي خلايا الدم البيضاء التي تبحث عن الفيروس وتدمره.
وأكد فريق بحثي من معهد دانا فاربر للسرطان ومستشفى ماساتشوستس العام والمعهد الواسع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد، أن الجزيء المسمى "CD161" هو مستقبل مثبط وجدوه في الخلايا التائية المعزولة من عينات جديدة من أورام المخ تسمى الأورام الدبقية المنتشرة تشمل الأورام الدبقية الورم الأرومي الدبقي.
وأشار العلماء إلى أن الورم الأرومي، يعد من أكثر أنواع أورام الدماغ عدوانية واستعصاء، ويتم تنشيط مستقبل "CD161" بواسطة جزيء يسمى "CLEC2D"، على الخلايا السرطانية والخلايا المثبطة للمناعة في الدماغ.
وقال العلماء إن تنشيط "CD161" يضعف استجابة الخلايا التائية ضد الخلايا السرطانية.
وأضاف العلماء أنه يمكن تحديد ما إذا كان حظر مسار "CD161"، يستعيد قدرة الخلايا التائية على مهاجمة خلايا الورم الدبقي، حيث قاموا بتعطيلها وعززت هذه الإستراتيجية بقوة قتل الخلايا السرطانية بواسطة الخلايا التائية، وحسّنت بقاء الحيوانات في التجارب.