زيادة الوزن تؤثر على السمع

أثبتت دراسة استمرت عشرين عاما بمشاركة حوالي 70 ألف امرأة أن زيادة الوزن يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في السمع قد تنتهي بالصمم، ورغم أن الدراسة ركزت على النساء، إلا أن الباحثين أكدوا إمكان تطبيقها أيضاً على الرجال.
وكان يعتقد في السابق أن أفضل الطرق لحماية الأذن من الصمم هو عدم التعرض للضوضاء العالية، لكن الدراسة أظهرت أيضا أن ممارسة الأنشطة مثل رياضة المشي مدة ساعتين على الأقل أسبوعياً تقلل خطر الإصابة بالصمم بنسبة 15%.
وأوضحت الدراسة خطورة السمنة على السمع، رغم أخذ الباحثين في الاعتبار عوامل أخرى معروفة في التأثير على السمع مثل التدخين، ولم يعرف بعد إلى أيّ مدى تؤدّي السمنة إلى تلف الخلايا الحساسة بالأذن، إلا أن أبحاثا نشرت في الجريدة الطبية الأميركية تفيد أن الترسّبات الدهنية يمكن أن تسدّ الأوعية الدموية في الأذن، ما يحدّ من تدفق الدم إليها، وبالتالي تحدث أضرارا بالخلايا.
وكانت دراسة في بداية التسعينيات قد وجدت أن كبار السن من النساء والرجال الذين يعانون من مشاكل في السمع تزداد لديهم أيضا مخاطر الإصابة بأزمات قلبية أكثر بثلاثة أضعاف من المتمتعين بسمع جيد.
ويقول الباحث كورهان شارون: إن عمليات أيضية نشطة تحدث في الأذن، لذلك فهي تحتاج إلى إمدادات مناسبة كافية من الدم، ويقول: إن السمنة تعيق تدفق الدم مع ضيق الأوعية الدموية لدى الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة، وزيادة أوزانهم قد تتسبب أيضاً.