لايزال فيروس "كوفيد_ 19" يشغل العالم للسنة الثانية على التوالي، حيث تواصل الدراسات والأبحاث جهودها وتجاربها للتوصل إلى أسباب وأعراض الفيروس المستجد وتأثيره على الجسم البشري.
وفي هذا الصدد، فقد كشفت دراسة أمريكية جديدة أن عدوى فيروس "كوفيد 19" يمكن أن تؤثر على حاسة السمع، حيث أشار الباحثون، إلى إن فقدان السمع يمكن أن يضاف إلى أعراض الفيروس المستجد الأخرى رغم ندرة حدوثه.
وأوضحت الدراسة أن مرضى "كوفيد 19" يعانون من أعراض كثيرة قد تؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية واضطرابات التخثر والسكتة الدماغية والإرهاق، ويقول الباحثون إن حالات نادرة من فقدان السمع حدثت مع مرضى "كوفيد 19".
وقالت الدكتورة لوري جاكوبس، من مركز جامعة هاكنساك الطبي أن عدداً محدوداً من مرضى "كوفيد 19" الذين تمت دراسة حالاتهم، عانوا من ضعف في السمع.
وبحسب الباحثين، من الممكن أن يدخل فيروس "كوفيد 19" خلايا الأذن الداخلية ويسبب موت جزء من هذه الخلايا، مما يؤدي إلى ضعف السمع.
ومن بين الحالات التي استرعت انتباه الباحثين حالة مريض يدعى مايكل غولدسميث، تم تشخيص إصابته بفيروس "كوفيد 19"، وتعرض لجلطات دموية في الساقين وفقدان شديد في حاسة السمع، بحسب موقع "دبليو كيو إيه دي" الإلكتروني.
وقد خضع غولدسميث لعملية زراعة قوقعة سمعية في سبتمبر الماضي، واستعاد 50٪ من مقدراته السمعية، ويتوقع الأطباء بأنه يحتاج إلى حوالي العام بعد الجراحة حتى يستعيد سمعه بشكل كامل.
وعلى الرغم من نتائج هذه الدراسة إلا أن بعض الأطباء لا يُرجعون بالضرورة ضعف السمع لدى مرضى "كوفيد 19" للإصابة بالفيروس، بل يقولون إن هنالك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى فقدان السمع.
وكانت دراسة سابقة قد كشفت أن طنين الأذن، وهو حالة شائعة تتسبب في إدراك الضوضاء في الأذن والرأس، يتفاقم بسبب "كوفيد 19"، حيث أفاد عدد من المشاركين بالدراسة أن حالة طنين الأذن لديهم نشأت بعد ظهور أعراض "كوفيد 19"، ما يشير إلى أن طنين الأذن يمكن أن يكون أحد أعراض "كوفيد 19" طويلة الأمد في بعض الحالات.