رغم أن ما تركه مقدم البرامج الأمريكي الشهير (لاري كينغ) من ثروة لا يتعدى مليوني دولار وإنه قد طلب في وصيته التي كتبها في عام 2019 تقسيم هذه الأموال بالتساوي على ابنائه الخمسة من سبع زيجات سابقة، إلا ان زوجته الأخيرة (شون ساوثويك كينغ) التي ارتبطت به في عام 1997، وأنجب منه ولدين وكانت تتابع إجراءات الطلاق منه قبل وفاته قد اعترضت على هذه الوصية المكتوبة بخط يده ورفعت قضية في المحكمة تشكك فيها بقدرات المذيع العقلية وقت توقيعه على الوصية.
الزوجة تطعن في الوصية
وتؤكد الزوجة على إن (لاري كينغ جونيور)، ابن المذيع الراحل من زواجه الثاني كان له تأثيراً كبيراً على والده خاصة في سنين حياته الأخيرة وانه ربما يكون قد املى عليه الوصية المكتوبة بخط اليد , لأن ما جاء فيها يتعارض مع وثيقة أخرى وقعها الراحل في عام 2015 وعيّنها فيها هي شخصياً منفذة لوصيته كما تدعي, كما أنها تنفي ما قاله الابن عن العلاقة غير الجيدة التي كانت تربطها بوالده وتشير إلى انها بقيت على اتصال مع كينغ بالرغم من إجراءات الطلاق، وإن الصلح بينهما كان أمراً وارداً , ولكن الابن ينفي ما صرحت به زوجه ابيه ويؤكد بانها لم تكن معه وقت وفاته وإنه يطلب من المحكمة تعينه مشرفاً خاصاً على تركة والده المادية والمعنوية, ومن المقرر عقد جلسة استماع في محكمة الوصايا والمواريث في مقاطعة لوس أنجلوس في وقت لاحق.
حياة حافلة بالشهرة والنجومية
يذكر أن المذيع الشهير (لاري كينغ) قد توفي في الشهر الأول من هذا العام عن عمر ناهز السابعة والثمانين عاماً متأثراً بإصابته بفايروس كورونا وقد اشتهر ببرنامجه الحواري "Larry King Live" الذي كان يستضيف فيه الرؤساء والنجوم والسياسيين والذي ظل مستمراً على مدى خمسة وعشرين عاما , كما إنه قد اجرى خلال حياته المهنية التي استمرت لأكثر من ستة عقود نحو 50 ألف مقابلة أشهرها مع (الدالاي لاما ) و(إليزابيث تايلور), ومؤخراً احتفى به متحف مدام توسو في نيويورك بإقامة تمثال شمعي له وضع في الردهة الأمامية للمتحف ودعا الجمهور إلى كتابة ما يرغبون من تعليقات وملاحظات إحياءً لذكرى اسطورة التلفزيون الأمريكي الذي كان يقول دائماً : أنا لا أدعي اني مثقف ولكني أعرف كيف أسأل .