لا تزال المرأة السعودية تجني مكاسب كبيرة ضمن "رؤية 2030"، التي وضعتها المملكة العربية السعودية من أجل تحقيق التقدم والازدهار على كافة الأصعدة، وتحسين جودة الحياة في البلاد.
ففي العام الماضي 2020، حققت المرأة السعودية إنجازات ومكاسب تاريخية، أبرزها تقلُّد آمال يحيى المعلمي منصب سفيرةٍ لبلادها لدى النرويج، لتصبح ثاني امرأة تشغل مثل هذا المنصب بعد تعيين الأميرة ريما بنت بندر في 2019 سفيرةً للسعودية لدى واشنطن.
وجاء تعيين المعلمي بعد يومين من إصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بتعيين الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي مساعداً لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، لتكون أيضاً أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وبموجب الأمر الملكي احتفظت 12 عضوة من أصل 30 عضوة بمقاعدهن في مجلس الشورى في دورته المقبلة، فيما دخل المجلس 18 وجهاً نسائياً جديداً.
وتم انتخاب الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عضواً جديداً في اللجنة الأولمبية الدولية، لتصبح أحدث ممثل للمملكة العربية السعودية والوطن العربي في المنظمة الرياضية الدولية.
كذلك، حققت الفنانة التشكيلية السعودية عهود عبدالله المالكي إنجازاً عالمياً بدخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية بأكبر لوحة فنية مرسومة بالقهوة، لتصبح أول سعودية تحقق لقباً فردياً في الموسوعة.
وتمَّ في 2020 تعيين 53 امرأة، تولين مهام التحقيق في القضايا في عدد من فروع النيابة في السعودية.
وشهد العام الماضي إنجازات ومكاسب بالجملة، من بينها تعيين 13 امرأة في المجلس الجديد لهيئة حقوق الإنسان، بما يمثل نصف أعضائه، وتعيين الدكتورة ليلك الصفدي رئيساً للجامعة الإلكترونية بصفتها أول امرأة ترأس جامعة سعودية طلابها من الجنسين.
كما خاضت عذاري الخالدي غمار مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، حيث تم منحها جائزةً باعتبارها أول امرأة تتأهل بطائرها للمشاركة في الحدث، بعدما كانت المشاركة في هذا المهرجان تقتصر على الرجال فقط.
وفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أقرَّت السعودية قانوناً جديداً يقضي بمعاقبة كل مَن يمارس العنف النفسي، أو الجسدي ضد المرأة بالحبس والغرامة "50 ألف ريال سعودي، والسجن لمدة تصل إلى سنة".
أيضاً فاجأت السعودية العالم بقرار تاريخي بمنح المرأة السعودية صلاحياتٍ للمرة الأولى بمشاركتها في تنظيم موسم الحج، حيث شاركت النساء في تنظيم موسم الحج إلى جانب شرطة العاصمة المقدسة.
وجرى في 2020 تعيين نورة بنت محمد الحقباني متحدثةً رسمية باسم الهيئة العامة لحقوق الإنسان في خطوةٍ نحو تعزيز التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وتسهيل الحصول على المعلومات المتعلقة بهيئة حقوق الإنسان، والأنشطة التي تقدمها، والمبادرات التي تطلقها، والقضايا التي تعمل عليها، وقد عُرِفت الحقباني باهتمامها بقضايا المرأة السعودية خاصةً، وحقوق الإنسان بشكل عام.
وكانت آخر تلك القرارات تعيين إيمان بنت جاهد المطيري مديراً تنفيذياً لتسويق وتطوير هوية السودة في شركة السودة للتطوير التي أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقها قبل أيام.