حصلت سيدتي على تفاصيل واقعة مثيرة بطلها مهندس زراعي مارس مهنة الطب عن طريق تزوير شهادة تخرجه في كلية الطب جامعة المنوفية، وأنه أسس 5 عيادات طبية في محافظتي القاهرة والجيزة، وأجرى 20 عملية ولادة طبيعية وقيصرية لسيدات في الصف وأطفيح وحلوان، من خلال انتحاله صفة طبيب نساء وتوليد، مستغلًا أحداث ثورة يناير عام 2011 التي أعقبت إزاحة نظام الرئيس الراحل مبارك، فقام بتزوير شهادة تفيد أنه تخرج في كلية الطب جامعة المنوفية، في حين أنه مهندس زراعي وتخرج في كلية الزراعة دفعة عام 2002، وعمل في معمل تحاليل في عدة مستشفيات واستغل خبرته في مجال التحاليل ومارس مهنة الطب في المناطق الشعبية.
شرحت مصادر أمنية تفاصيل الواقعة لسيدتي أن المهندس الزراعي المتهم بممارسة الطب يدعى «صلاح. م» 39 سنة، قام بتشغيل عيادة أمراض نساء وتوليد في قرية الشوبك الشرقي في أطفيح بدون ترخيص، وبحسب بلاغ الطبيب محمد محمد قرني 30 سنة رئيس قسم العلاج الحر في إدارة الصف الصحية والمسئؤول عن تراخيص العيادات الطبية بالصف، أنه ارتاب في المدعو «صلاح» كونه طبيباً فلم يقدم للإدارة الصحية أي أوراق تثبت حصوله على ترخيص بمزاولة مهنة الطب.
وأضافت المصادر أن رئيس العلاج الحر بالصف بمحافظة الجيزة في بلاغه أنه أخطر إدارة العلاج الحر في مديرية الصحة بالجيزة فقامت بمخاطبة نقابة الأطباء للتأكد من أن المدعو «صلاح» طبيب أم لا، وتبين من تقرير نقابة الأطباء أن المذكور له ملف بالنقابة موقوف منذ تاريخ عام 2012 لعدم صحة التوقيعات الموجودة بملف الطبيب المزيف.
وبينت المصادر أن نقابة الأطباء بعد مخاطبة كلية الطب جامعة المنوفية والمنسوب تخرج المشكو في حقه منها، فجاء تقرير الجامعة أن المدعو لم يتم قيده في كلية الطب، وأن جميع التوقيعات على الشهادة ليست لأي أحد من العاملين بالكلية، كما أن الختم الموجود عليها مزور، كما أن نموذج الشهادة مختلف تماماً عن نموذج الشهادات المستخرجة من جامعة المنوفية.
ولفتت المصادر أن تقرير كلية الطب بالمنوفية أن دور التخرج بالشهادة المقدمة من المدعو «صلاح» هو دور ديسمبر بينما دور التخرج الرسمي هو دور نوفمبر، وأن المتهم قدم صورة ضوئية من الشهادة وتعهد بإحضار الأصل ومعتمد لكن ثبت تزويره جميع الأوراق وتحرر المحضر رقم 1007 لسنة 2020 مركز أطفيح وألقي القبض على المتهم.