أكثر ما يوجع الأم أن ترى صغيرها الرضيع يتألم، وفي أحيان كثيرة قد يتألم ولكنها لا تعرف والسبب أن هذا الكائن الصغير لا يتكلم ولا يشكو، ولذلك فهي تتساءل دوماً عن أعراض الألم لدى الرضيع غير البكاء، وعلى ذلك تساعدك عزيزتي الأم الدكتورة وفاء عثمان، إستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة في التعرف على علامات الألم لدى الرضيع كالآتي.
اشارات جسد الرضيع
يجب عليك ملاحظة إشارات جسد طفلك، فكما ان الكبار لهم اشارات جسد تعبر عن مشاعرهم ودواخلهم، فالرضيع لديه اشارت لجسده تدل على وضعه الصحي، فحينما يشد قدميه نحو بطنه فهو يتألم، وحين يحرك يديه وقدميه دون توقف فهو يتألم، وحين يشد كل جسمه ويتصلب فذلك دليلاَ على شعوره بالألم، كما أن هدوء الرضيع المطلق يدل على شعوره بالألم وبأنه لم يعد لديه طاقة ليتحرك ويتفاعل مع المحيط.
بكاء الرضيع
وهو وسيلة من وسائل التعبير عن الألم ولكن البكاء أيضاَ يختلف حسب مدته ووتيرته، وكل نوع من البكاء يدل على نوع الألم الذي يشعر به، وقد يشعر الرضيع بالبرد أو الحر، وقد يشعر بالمغص أو لديه شعوراَ بالملل أو الوحدة، تخيلي أن هذه المشاعر يمر بها الرضيع ولذلك يختلف نوع البكاء حسب سببه أو الشعور المسبب له.
إذا كان طفلك يبكي لثواني ثم يتوقف فطفلك يشعر بالوحدة فقط، ويريد أن يلفت انتباهك لكي تحمليه أو تبقي بجواره.ربما كانت مدة هذا النوع من البكاء لا تزيد عن 6 ثوان، وهذا على سبيل المثال، كما أن هناك البكاء المتواصل في المساء لساعتين وسببه أنه قد مل من المؤثرات حوله، وحين يضم ساقيه ويبكي فهو يشعر بالمغص.
تعبيرات وجه الرضيع
أنظري إلى وجه رضيعك فوجه الرضيع يحمل أعراض الألم لديه، فإذا كان يغلق عينيه ويعتصر وجهه فهو يتألم، كما أن عبوس حاجبيه وفتح فمه يدلان على الألم أيضاَ.
تغير عادات الطفل
شعور الطفل بالمرض ووجود الألم لسبب ما يعني أن تتغير عادات الرضيع، فقد يتوقف عن النوم وقد يتوقف عن الرضاعة، وقد ينام كثيراً بسبب وهنه وضعفه، كما أنه يقوم بتغيرر عادات أخرى مثل أن يرضع من جهة واحدة من صدر أمه ويترك جهة، ويكون السبب التهاب أذنه وعدم قدرته على الرضاعة من جهة الأذن التي تؤلمه.
من العادات التي تتغير أنه لا يستجيب لمداعبات من حوله، ويبدو غير متجاوباً معهم.