بسبب تعليقاته الساخرة والمثيرة للجدل حول ما جاء في تصريحات ميغان ماركل خلال حوارها الأخير مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، اضطر المذيع البريطاني الشهير "بيرس مورغان" إلى تقديم استقالته من البرنامج الصباحي Good Morning Britain (صباح الخير بريطانيا) بعد أن أثارت هذه التعليقات غضب عدد كبير من المشاهدين الذين ارسلوا شكاوى إلى هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية بلغت نحو 41 ألف شكوى مذيلة بتوقيع أصحابها وهي ثاني أكبر عدد من الشكاوى تتلقاه الهيئة خلال 17 عاماً على إنشائها، وبذلك تُنهي هذه الاستقالة مسيرة ست سنوات من تواجد مورغان في هذا البرنامج الناجح الذي كان يقدمه مع المذيعة سوزانا ريد، وقد أشار متحدث باسم قناة ITV التي تبث البرنامج إلى أن هذه الاستقالة هي نتيجة نقاش مع مورغان الذي قرر بان الوقت قد حان لمغادرة البرنامج ولا تملك القناة شيئا آخر نضيفه في هذا الشأن.
لا اصدق كلمة واحدة
وكان مورغان قد هاجم في برنامجه الصباحي الدوقة ميغان بقسوة وسخر من تصريحاتها ووصفها بالكاذبة والمخادعة وانه لا يصدق كلمة واحدة مما قالته حول صحتها العقلية ورغبتها في الانتحار وادعائها برفض مسؤولين في قصر باكنغهام مساعدتها، وقال مخاطباً ميغان: "لمن ذهبتِ؟ ماذا قالوا لكِ؟ أنا آسف، لأني لا أصدق كلمة مما قالته وأعتقد أنّ حقيقة شنّها هذا الهجوم على عائلتنا الملكية، هو أمر وضيع"، وأضاف أن قلقه الحقيقي يكمن في عدم تصديق "أن ميغان قد قصدت أحد كبار أفراد الأسرة الملكية، وطلبت المساعدة بعد شعورها بميول انتحارية. ثمّ قيل لها لا يمكنك الحصول على مساعدة، لأن ذلك يعطي نظرة سيئة عن العائلة".
كما نشر مورغان تغريدة أطلق فيها على ميغان اسم (الأميرة بينوكيو) في إشارة إلى هذه الشخصية الخيالية التي كان يطول أنفها بسبب الكذب، وقد أثارت هذه التعليقات حفيظة (مؤسسة مايند) الخيرية التي تعنى بالصحة العقلية، وشريكة القناة في حملاتها حول الصحة العقلية وأشارت إلى أن تصريحات المذيع “مخيبة للآمال". وأضافت: “عندما يطلب الناس المساعدة أو يرغبوا في مشاركة تجاربهم الصعبة مع الآخرين ينبغي أن يعاملوا بكرامة واحترام وتعاطف".