ذكر المهندس زامل الشهراني المختص في عمليات تدوير النفايات الكهربائية والإلكترونية الصلبة بالسعودية أن 70 بالمئة من النفايات الإلكترونية الناتجة عن أجهزة ومعدات تالفة والتي يتم استخراجها سنويًّا في المملكة تعد نفايات خطرة وملوثة للبيئة وعلى صحة وحياة الانسان، منوها أن إجمالي ما يتم استخراجه والتخلص منه في كل عام يصل إلى نحو " 3 مليون طن ".
وبين الشهراني خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة باللجنة البيئية أن هذا النفايات تعتبر قنابل موقوتة حيث قال:" هذه مخلفات تحتوي على مواد ملوثة تسبب في تدمير الموارد الطبيعية وتلوث مصادر الطاقة وحتى الإنسان يتأثر منها فهي تؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض كسرطان الجلد، وتلف الجهاز العصبي والقلب والكلى وقد يمتد أثرها الى القطاع الاقتصادي.
وأضاف الشهراني أن السعودية تعتبر من الدول المتقدمة في العالم من حيث طرق التخلص من هذه النفايات حيث قال:" هناك بعض المدن العالمية تعتبر مدن سامة والسبب في ذلك عدم الالتزام بتطبيق عملية إتلاف هذه النفايات فهي تقوم بالتخلص منها بطرق عشوائية مما سببت تدمير للبيئة والمياه وبصحة الإنسان.
وبين الشهراني الإجراءات التي يتم تطبيقها في المملكة من أجل التخلص من هذه المواد حيث قال:" إجراءات التخلص منها تكون عبر مرادم خصصتها وزارة الشئون البلدية والقروية والإسكان بالتعاون مع وزارة الزراعة والمياه والبيئة حيث يتم تجميع هذه المواد ونقلها إلى المرادم بحيث تبدأ أولا عملية الفرز والمعالجة عبر خطوط آلية بحيث يتم فيها استخراج المواد الخام الموجودة في هذه النفايات كالألمنيوم والنحاس والحديد والبلاستيك والمعادن الثمينة الموجودة بعدها تأتي الخطوة الثانية وهي تجميع المواد الضارة كمواد الزرنيخ والكروم، بالإضافة إلى الأغلفة الخارجية من أجل أتلافها وتكون من خلال الصهر الحراري عبر إدخالها في أفران وتحدث هذه العملية دون وقوع أي أضرار بيئة.
وأضاف الشهراني أنه يتم الاستفادة من المواد الخام والمستخلصة من هذه النفايات حيث قال:" يتم نقل هذه المواد إلى المصانع التحويلية من أجل تهيئتها للدخول في مراحل التدوير وإعادتها لتصبح مواد تدخل في صناعة البلاستيك وفي صناعة الموصلات والأسلاك والكربون الموجود في خراطيش الأحبار، وكذلك صناعة بطاريات الهواتف النقالة وشاشات التلفزيون، منوها إلى أن السعودية تستورد سنويا نحو " 230 مليون" جهاز ما بين كمبيوتر وهاتف، فيما يصل عدد مستخدمي الهواتف المحمولة بنحو" 54 مليون" مستخدم.