في عمر التاسعة، يبدأ الأطفال بترك مرحلة الطفولة والتطلع لبداية مرحلة المراهقة، فعمر التاسعة يعتبر بداية سنوات المراهقة والانتقال ما بين هاتين المرحلتين لن يكون بالأمر السهل فمرحلة المراهقة هي مرحلة الاضطرابات والتغيرات الهرمونية.
أغلب الأمهات يتصورن بأن عمر المراهقة يبدأ في السن 12 أو 13 ولكن من المهم ادراك أن التغيرات التي ستمر بها ابنتك تبدأ من عمر التاسعة كما يخبرنا مايكل غروس مؤسس Parenting ideas وهو أحد رواد وخبراء التربية في أستراليا.
لذا، تذكري هذه المعلومات للتعامل مع البنات في عمر التاسعة:
- البلوغ: بعض الفتيات قد تأتيهن الدورة الشهرية في هذا العمر، لذا من المهم أن تفهمي ابنتك كيفية العناية بجسدها وما ستحدثه الدورة الشهرية من تغييرات في جسدها ومزاجها. وكذلك عليها من الآن الاهتمام بغذائها الصحي للمحافظة على توازن الهرمونات لديها.
- الاستعداد للمستقبل: دعي طفلتك تتحمل بعض المسؤوليات في عمر التاسعة. هذه المسؤوليات قد تكون بسيطة كالتخطيط لبرنامجها اليومي، تنظيم أوقاتها، التعرف على صديقات جدد.
- العلاقات الاجتماعية: ستبتعد طفلتك عنك قليلا وتستبدل تعلقها بك بتعلقها بصديقاتها، وهذا أمر طبيعي. حاولي دائما أن تكوني السند ففي هذه المرحلة قد تمر بصدمات وخلافات مع صديقاتها لذا كوني لها الأم والصديقة.
- الواجبات المدرسية: قد تهمل ابنتك بعض الواجبات المدرسية وقد تجدين نفسك تنساقين الى سلسلة من المعارك اليومية معها. هذا الإهمال قد يكون لعدة أسباب، ربما عدم انسجامها مع المدرسة، جلوسها بجنب تلميذة لا تستلطفها أو صعوبة استيعابها للمادة. محاولة فهم الأسباب وعلاجها أهم من الإلحاح على تنفيذ الواجبات وكثرة المشاكل.
- الاستقلالية: على ابنتك أن تتعلم كيفية التصرف بغيابك أو عدم وجودك بقربها. علّمي ابنتك ألا تخجل من قول كلمة لا لأي شخص غريب أو لا ترتاح له. امنحي طفلتك القوة بالدفاع عن نفسها وان لا تجبر على فعل ما لا تجده صحاً.
- ضبط النفس: هنا عليك أن تكوني المثال، فعند الخلاف عليك ضبط نفسك والسيطرة على أعصابك وعدم استخدام الألفاظ الجارحة أو المهينة وكذلك عدم الضرب. أنت بذلك تعلمين طفلك بان هذا هو الأسلوب الصحيح للتفاهم، العقل وليس الجسد.