جدول محتوى
6-نصائح للأسرة للتعامل مع طفل التوحد
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي لتسليط الضوء على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد، وحاجتهم للمساعدة حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.. ومن المعروف أن التوحد مرض يشيع بين الأطفال.. وعلاماته واضحة للعيان.. قد تستطيع كل أم التعرف عليها ولمسها وإدراكها؛ إن قارنت طفلها بأقرانه في نفس عمره.. ودورك توفير الرعاية والاهتمام، ودفعه لممارسة الرياضة أو أي نوع من الفنون.. لمزيد من المعلومات والتفاصيل، معنا الدكتور إبراهيم شكري، استشاري طب الأطفال للتوضيح.
1- معلومات تهمك عن مرض التوحد
التوحد هو حالة عصبية تستمر مدى الحياة، تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
يتميز طفل التوحد بتفاعلاته الاجتماعية الفريدة، والطرق غير العادية للتعلم، والاهتمام البالغ بمواضيع محددة، والميل إلى الأعمال الروتينية.
طفل التوحد يواجه صعوبات في مجال الاتصالات التقليدية، واتباع طرق معينة لمعالجة المعلومات الحسية.
ويعتبر معدل التوحد في جميع مناطق العالم مرتفعاً، ويترتب على عدم فهمه تأثير هائل على الأفراد والأسر ومجتمعاتهم المحلية.
الطفل مريض التوحد يجب أن يوضع في برنامج تعليمي مصمم لاستيفاء احتياجاته النفسية المعقدة، مع التأكيد الشديد على التفاعل الاجتماعي المناسب وإمكانية تبادل الكلام أو الكتابة أو الإشارات.
واحد من بين 160 طفلاً يتعرض لاضطرابات طيف التوحد، وهو مرض يصعب تشخيصه من قبل مختص الأطفال الرضع، أو الأطفال الأصغر من عمر سنتين.. رغم زيادة الدراسات عن هذا المرض.
2- أسباب مرض التوحد
يصاب الأطفال بمرض التوحد نتيجة الاضطرابات الوراثية.
ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي... التعرض إلى الالتهابات الفيروسية.
نتيجة العوامل الجينية، والتي تتسبب في الاضطراب الوراثي.
وجود مضاعفات أثناء حمل الأم، والتي تتسبب في إصابة الطفل بالتوحد.
وجود العامل الوراثي، وإصابة أحد أفراد الأسرة بمرض التوحد من قبل.
ضمور العضلات، والذي يعد من الأمراض الوراثية التي تسبب التوحد.
نقص الأكسجين خلال الولادة يؤثر على الطفل، ما يتسبب في الإصابة بالتوحد.
3- أعراض مرض التوحد
- الطفل المريض بالتوحد يبتعد عن اللعب مع الأطفال بشكل ملاحظ.
- عدم القدرة على التواصل البصري بشكل سريع.
- التأخر في الكلام عن غيره من الأطفال.
- نطق الكلمات بشكل متكرر عند التحدث.
- التمسك بالروتين وعند حدوث أي تغير يصاب الطفل بنوبات شديدة من الغضب.
- اهتمام الطفل بالتفاصيل الصغيرة.
- أداء بعض الحركات غير المفهومة، والتي من الممكن أن تسبب أذى للطفل مثل خبط الرأس.
- عدم تناول الطفل لجميع الأصناف الغذائية، ولجوؤه إلى تناول أصناف معينة وعدم تغييرها.
- الإصابة بحساسية مفرطة للضوء والصوت وحساسية اللمس.
- عدم استطاعة الطفل التعبير عن مشاعره تجاه الآخرين.
- يصاب الطفل بالعدوانية تجاه الأطفال الآخرين.
4- أكثر علامات التوحد ظهوراً
- اضطرابات معقدة في نمو الدماغ.. تتسبب في صعوبة تفاعل وتواصل الطفل مع غيره ومع المجتمع.
- عدم ابتسام الرضيع عندما يحمله أحد والديه، أو شخص مقرب منه، ولا يبتسم وحده عندما يكون في مزاج جيد، رغم انقضاء 6 أشهر من ولادته.
- ندرة تقليده التعابير الاجتماعية، فالطبيعي أن الطفل بعد 9 أشهر يقلد تعابير وأصوات الآخرين.
- قلة قيامه بالضحك، لا يهز يديه عند توديع أحدهم، تأخير المناغاة والتحدث بلغة الأطفال لأكثر من عمر السنة.
- لا تشعرين برغبة طفلك بلفت الانتباه، ولا ينطق بالكلمات البسيطة: حليب، طعام، أو ألفاظ أخرى.
- عدم الاستجابة عند مناداته باسمه على الإطلاق، وإن تكررت عدة مرات، والمعتاد أن الطفل ما بين 6و12 شهراً يجب أن يعرف اسمه ويستجيب له.
- كما أن طفل التوحد يتصف بقلة التخاطب بالأعين والنظر إلى عيني الشخص الذي أمامه أو الذي يتحدث معه.
-
اليوم العالمي للتوحد: 2 ابريل
- يجد صعوبة في اكتساب المهارات الاجتماعية التي تسمح له بتكوين علاقات مع أقرانه، وتظهر في الأشهر الأولى من عمر الطفل.
- عدم الالتفات إلى الأصوات المختلفة، عدم الابتسام أو التفاعل مع الألعاب، أو الانجذاب إلى الأضواء المختلفة.
- عدم الاهتمام بالألوان، يرفض الاتصال الجسدي، 40% من الذين يعانون من اضطرابات التوحد لا يتحدثون، وما بين 25 و30% يطورون بعض المهارات.
- يتصرفون بشكل غير طبيعي، ولديهم اهتمامات غير تقليدية، ينجذبون للروتين، وانزعاجهم الشديد يكون عند تغيير نمط سلوك الأكل أو النوم أو اللعب.
- كما أنهم يقومون بسلوكيات متكررة وبسرعة ثابتة.. وكذلك القفز أو تحريك الرأس أشبه بفرط في الحركة، سلوك عدواني مع الأهل والآخرين.
- يتحدثون بطبقة صوت غير مألوفة.. ولهم حركات غير مفهومة، وليس لها هدف واضح.
- حركة ثابتة للأصابع، أو الأيدى، خبط الرأس في الجوامد أو الحائط، الصر على الأسنان، هز الجسم المتكرر.
5-علاج مرض التوحد
العلاج السلوكي
يتم التعامل مع مريض التوحد من خلال مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية، وزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين، والتي تساعد على الحد من تطور المرض.
العلاج التربوي
من قبل المتخصصين، والذي يشمل إدماج الطفل في مجموعة من الأنشطة، والتي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال.
العلاج الأسري
يشمل التفاعل مع أفراد أسرة الطفل؛ لتعريفهم كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد، ما يساعد على تحفيز المهارات السلوكية والاجتماعية والمهارات اليومية.
6- نصائح للأسرة للتعامل مع طفل التوحد
- الطفل المتوحد إنسان.. هناك ما يفرحه ويجعله سعيداً، وهناك ما يحزنه ويجعله مكتئباً، حتى وإن كنا نجهل السبب.
- تنمية الثقة بالنفس والاستقلالية والتي يعاني الطفل التوحدي منها؛ بتشجيعه على فعل كل شيء بنفسه.
- عدم زجره أو الصراخ في وجهه حينما لا يفعل ما نطلبه منه من تلقاء نفسه؛ لأن ذلك يُزيد من فقدان الثقة والاستقلالية لديه.
- ألا نعوده على الاعتماد على الآخرين، بل نعوده على الاستقلالية والاعتماد على ذاته.
- محاولة تقريب ودمج الطفل مع أقرانه الكبار والاتصال بهم؛ حيث يكون تعامله مع الكبار أسهل من تعامله مع الصغار.
- الطفل التوحدي يميل إلى الحركات النمطية، يفعلها ليل نهار، وينزعج حينما تنهاه عن فعلها وتحاول وقفها.
- أن ننهاهم عنها ليس بالكلام، أو بأمرهم بالتوقف عنها عنوة، وإنما بأن نشغلهم دائماً ولا نتركهم مع أنفسهم يكررون هذه الحركات النمطية.
- أن نركز في تعاملنا مع الطفل حالة ما يريد أو يرغب بتنمية التواصل البصري واللفظي.. وتشجيعه على النظر في وجه من يتحدث معه.
- أن نتأكد من مدى فهم الطفل لنا ولما نطلبه منه؛ لأن أحياناً يكون رفض الطفل أو إبداؤه للمقاومة راجعاً إلى عدم فهمه لما نطلبه منه.
- أثبتت الأبحاث والدراسات أن للعب دوراً مهماً في النمو، فهو أسلوب وطريقة لتفريغ الانفعالات وعلاج الاضطرابات الانفعالية.
- الطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع في الغالب الدفاع عن نفسه، ولا يستطيع التعرف على مصدر الخطر، من المهم أن ندربه على كيفية رد العدوان.
- أن نجعل الطفل يعرف أن عليه أن يتعامل مع الواقع كما هو، وليس كما يجب أن يكون الواقع، وعلينا أن نشرح ونوضح له ماذا سنفعل قبل قيامنا به.