تزامناً مع العمل على مشروع البحر الأحمر، وضعت شركة البحر الأحمر للتطوير معياراً عالمياً جديداً في مجال المياه المعبأة، حيث أصبحت أول وجهةٍ في العالم تقدم مياهاً معبأة مستخلصة بالكامل من الغلاف الجوي بتكنولوجيا تعمل بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع شركة "سورس جلوبال بي بي سي"، الوجهة الأولى في العالم التي تقدم مياهاً معبأة من مصادر متجددة.
تكنولوجيا حديثة
فقد كشف جون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، عن أن الشركة تسعى إلى إرساء معايير جديدة في التنمية المستدامة من خلال تبني أحدث وسائل التكنولوجيا والممارسات التي تضع البيئة في مقدمة أولوياتها، لذا اعتمدت فيها المياه على تكنولوجيا، تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تستخلص بخار المياه العذبة من الهواء، وتحوله إلى مياه معدنية صالحة للشرب، وهي حاصلة على براءة اختراعٍ، ويتم تعبئة المياه التي تنتجها الألواح الهيدروجينية ضمن أكبر محطةٍ، تعمل بالطاقة الشمسية، إذ تبلغ قدرتها الإنتاجية مليوني قارورة بسعة 330 مل سنوياً، وبهذا ستتمكن من إنتاج ٣٠٠ ألف قارورة كل عام، كما ستقوم بإعادة تعبئة القوارير الزجاجية القابلة لإعادة الاستخدام ضمن المحطة كجزءٍ من نموذج توزيع دوري ومستدام بالكامل، ليحقق المشروع هدف الوصول إلى الحياد الكربوني، والتخلص من القوارير البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير، مبيناً أنه دعماً للشركات السعودية، وسعياً إلى خفض انبعاثات الكربون من مشروع البحر الأحمر، من المقرر الاعتماد على موردين محليين للحصول على القوارير، وآلات التعبئة، وتشغيل المحطة.
بينما عبَّر كودي فرايسن، الرئيس التنفيذي لشركة "سورس جلوبال"، عن فخره بدعم الجهود المتميزة التي تبذلها شركة البحر الأحمر للتطوير لبناء الوجهة الأكثر استدامةً على وجه الأرض، موضحاً أن خط إنتاج مياه "سورس" الجديد يستخدم تكنولوجيا، تعمل كلياً بشكل منفصل عن الشبكة، وفي إمكانها إنتاج المياه المستدامة في أي مكان من العالم.
سياحة مستدامة
وسيستقبل المشروع ضيوفه عام ٢٠٢٢ بإنشاء ١٦ فندقاً، توفر في مجملها ثلاثة آلاف غرفة فندقية في خمس جزر وموقعين على اليابسة، وعدد من المرافق الترفيهية، والبنية التحتية اللازمة، وفي دعمٍ غير مسبوق لسوق السياحة المستدامة، ستكون "سورس" علامة المياه المعبأة الوحيدة التي ستُقدَّم لضيوف الوجهة في الفنادق لرفع تجربتهم المستدامة، فهي المياه المعبأة الرسمية للمشروع، مبيناً أن الشركة ستعمل الآن على توفيرها للقرية السكنية العمالية، التي تشكِّل منطقةً سكنية وتجارية، تحتضن 600 موظفٍ وعاملٍ في موقع المشروع.
