تمكن القمر البيئي الإماراتي الاصطناعي "دي إم سات- 1"، من الوصول إلى مداره حول الأرض بنجاح، بعد عملية إطلاق ناجحة من قاعدة بايكونور في كازاخستان، وذلك على متن الصاروخ الفضائي سويوز 2.1A، حيث انفصل القمر الاصطناعي عن الصاروخ على ارتفاع 550 كيلومتراً من سطح كوكب الأرض.
مركز محمد بن راشد للفضاء
ونجح فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في الإشراف على تطوير القمر حتى إطلاقه، حيث تم التعاون مع جامعة تورنتو الكندية للقيام بعملية بناء القمر، لينتقل بعد ذلك القمر النانومتري إلى قاعدة بايكونور في كازاخستان، وشارك المركز أيضًا في إتمام عمليات الاختبار والتجهيز قبل الانطلاق رسميًا من كازاخستان.
كما يدخل القمر الاصطناعي الإماراتي إلى مرحلة التشغيل التي ستكون تحت إشراف مركز محمد بن راشد للفضاء بالكامل، حيث سيبدأ القمر في مهمته العلمية لرصد وجمع البيانات حول جودة الهواء بالإضافة لمعرفة التغيرات الموسمية، في محاولة للاستفادة من تلك البيانات في وضع الخطط البيئية اللازمة لمكافحة الاحتباس الحراري والتلوث في الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص.
اتفاقية باريس للمناخ
ويأتي إطلاق القمر الاصطناعي البيئي ليتماشى مع التزام دولة الإمارات بالبنود الخاصة باتفاقية باريس للمناخ، وضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017-2050.
ويُعتبر قمر "دي إم سات- 1"، الأول من نوعه الذي يطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع بلدية دبي، وقد تم التأكد من دخول القمر إلى مداره حول الأرض وبدء مهمته العلمية بشكل فعلي، وذلك بعد تسلّم أول إشارة من القمر في مركز تحكم المهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء.