أكدت دراسة جديدة أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تم صنعها بالفعل وتلك التي من المنتظر أن يتم إنتاجها هذا العام، قد تكفي لتطعيم 70% من سكان العالم، الأمر الذي قد يقضي على الوباء في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
وحذر معدو الدراسة، والمنتمون لمركز الابتكار الصحي العالمي بجامعة "ديوك" من عدم التوزيع العادل للقاحات، قائلين إن جزءاً كبيراً من اللقاحات مخصص بالفعل للدول الغنية، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وحلل فريق الباحثون بيانات الشركات المصنعة للقاحات، التي قدرت أنها ستنتج حوالي 12 مليار جرعة من لقاحات كورونا هذا العام، وتم إنتاج ما يقرب من مليار جرعة من لقاح كورونا في الأشهر الأولى من هذا العام، إلا أن الشركات أكدت أنه من المنتظر حدوث زيادة هائلة في الإمدادات خلال الأشهر المقبلة.
وتم نشر هذه الدراسة، أمس الاثنين، وكتب الباحثون: "إذا كان المصنعون قادرين على الوصول إلى هدفهم المتمثل في 12 مليار جرعة هذا العام، وإذا تم شراء هذه الجرعات وتوزيعها بشكل عادل على سكان العالم، فيمكن تطعيم 70% من سكان العالم في عام 2021".
إلا أنهم أشاروا إلى أن هذا الأمر قد لا يتحقق في حال نقص المواد الخام ومواد التعبئة والتغليف، الأمر الذي يؤدي إلى تأخيرات في الإنتاج، وقد يحدث ذلك نتيجة تنفيذ الحكومات لحظر تصدير المكونات الحيوية.
كما بيّن فريق الدراسة أن ظهور متغيرات جديدة خطيرة من الفيروس قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الطلقات المعززة التي من شأنها أيضاً التأثير على وصول اللقاح للعدد المرغوب من سكان العالم، وأضاف: "نحن أيضاً لا نعرف حتى الآن إلى متى ستستمر المناعة ضد الفيروس التي توفرها اللقاحات. وقد نحتاج إلى جرعات تقوية منتظمة للحفاظ على المناعة واستهداف المتغيرات الجديدة".
ولفت الدراسة كذلك "قد تختار بعض البلدان أيضاً شراء جرعات إضافية من اللقاحات تحسبا لأي مخاطر مستقبلية، مما يقلل من الإمداد الفوري للبلدان الأخرى".
وأظهر التقرير أن لقاحات "أسترازينيكا" و"فايزر" و"نوفافاكس" ستشكل الجزء الأكبر من العرض المتوقع لعام 2021.