أطلقت الهيئة السعودية للسياحة والتراث برنامج "كِرام" لتعزيز التجارب السياحية الملهمة التي يقدّمها المبدعون والمبدعات؛ لترسيخ الهوية الوطنية الأصيلة، ولإظهار مشاعر الترحاب وكرم الضيافة، وإبراز ما تملكه المملكة العربية السعودية من حضارة وثقافة وتراث وفنون، ومعالم تاريخية ومدن حديثة، وبيئة متنوعة وطبيعة خلابة وأجواء ساحرة للسياحة، ليلتحق به أصحاب التجارب السياحية.
وينطلق برنامج "كِرام" من كون التجربة السياحية تقوم على أساس فكرة أو تجربة تقدم للسائح مجموعة من الخدمات الشاملة والنوعية في إطار أنشطة سياحية، كزيارة أحد المعالم التاريخية أو الطبيعية، أو الانطلاق في جولة استكشافية للتعرف على أوجه الثقافة الأصيلة من فنون وأزياء ومذاق وموسيقى، أو الاستمتاع بالمغامرة أو التنزه أو التسوق.
وتم إطلاق البرنامج من قبل هيئة السياحة ليلتحق به أصحاب التجارب والجهود والأفكار الثرية في المجال السياحي، من المواهب التي تم حشدها بمشاركة الخبراء في هذا المجال، ويقدم الدعم والتوجيه والمساندة من خلال التدريب والتأهيل وصقل المواهب وتطوير القدرات للانطلاق في ساحة العمل والإبداع والنجاح، ومشاركة منظومة السياحة السعودية في تحقيق أهداف القطاع. ويستهدف البرنامج، فئتين رئيسيتين، الأول "مقدمي التجارب" الذين يخدمون تطوير القطاع السياحي في السعودية، أما الفئة الثانية فهم "أصحاب الأفكار" الذين يطمحون في تنفيذ أفكارهم السياحية الفريدة بطابع أصيل على أرض الواقع
. أهم ما يرتكز عليه برنامج "كِرام"، هو البحث عن التجارب السياحية الملهمة والساحرة، التي تأخذ السائح في رحلة يشاهد من خلالها "التراث السعودي الأصيل" و"الثقافة الغنية المتنوعة" الممتدة على الخريطة السعودية السياحية، وفق أعلى معايير درجات الرفاهية والهدوء والراحة.
وبإمكان الراغبين في الانضمام للبرنامج، التسجيل في البرنامج من خلال الموقع Kiram.sa في خمسة مسارات متنوعة هي " التراث والثقافة والفنون"، و"التذوق"، و"التناغم مع الطبيعة"، و"الرفاهية"، و"المغامرة"، وسيتم اختيار المرشحين وضمهم عبر عدة مراحل تحت إشراف نخبة من الخبراء والمحترفين في مجال صناعة التجارب السياحية والتسويق وريادة الأعمال، وهي فرصة للشباب والشابات، لعرض ابتكاراتهم وأفكارهم السياحية النوعية غير التقليدية
ويسهم في إطلاق العنان للتصوّرات الجديدة التي تُمكّن الناجحين وتنمّي الشغف لديهم، وتدعم الحريصين على خلق نماذجهم السياحية التي تغطّي كافّة النواحي في هذا المجال الحيوي. ولتفعيل المبادرة على نطاق واسع.