أطلقت جمعية مغربية مؤخرا حملة تحسيسية ضد استغلال الأطفال في التسول تحت شعار "الخير اللي تدير فيه هو ما تعطيهش" وتعني (الخير الذي يمكن أن تقدمه له هو أن لا تعطيه المال)، "و بلاصتو ماشي فالزنقة" وتعني ( ليس مكانه في الشارع).
جمعية "جود" صاحبة المبادرة قالت في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك":" إن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو توعية المواطن بخطورة هذه الظاهرة وبنتائجها وكذلك تحسيسه بدوره في تقليلها لأنه بإعطاء المال للأطفال يساهم دون قصد في تفشيها وضياع مستقبل أطفال لا ذنب لهم".
ونبهت الجمعية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي إلى أن استغلال هؤلاء الأطفال في التسول ومنعهم من الذهاب إلى المدرسة يؤدي إلى تهميشهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، ولفتت في هذا الإطار إلى أن "دراسات مختلفة وتجربة جود في الميدان أظهرت أن المشكلة بالنسبة لأغلب المشردين تعود إلى مرحلة طفولتهم".
كذلك نبهت "جود" ضمن بيانها إلى أن تقديم الصدقات لهؤلاء الأطفال يساهم في بقاء الشبكات التي تستغلهم والتي تدفعهم إلى "مستقبل فوضوي" مردفة أن "تنشئة الطفل على مد يده يقضي على كرامته".
إصدار شريط قصير
وفي إطار حملتها لمحاربة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول قامت "جود"، يوم الأحد الماضي بإصدار شريط قصير على القناة الثانية المغربية تحت عنوان "شوك لمحنّة" بمعنى ( شوك الحنان).
وفي نهاية هذا الشريط وجهت الجمعية رسالة قالت فيها "عندما تعطي بضع دراهم لطفل متسول في الشارع تكون نيتك الإحسان وتخفيف معاناته لكنك في المقابل تضره وتساهم في حرمانه من الدراسة وضياعه الحتمي".
وأضافت أن "للطفل على الآباء حق وليست مسؤوليته ضمان رزق البالغين بل العكس" كما شددت على أن "استغلال الطفل لربح المال وتشجيعه على مد يده لطلب الصدقة هو جريمة علينا جميعا استنكارها لا المساهمة في تطويرها".
ويشارك في هذا العمل الممثلة خديجة أسد، الممثلة هند السعديدي، معاذ بنيس، أشرف القرشي، يونس فاضل، أمين برادة، سمير أتسعطاش، إلى جانب معاد عمراوي وحمزة بوريقي.