فن الزوايا والالتقاطة الفريدة - التصوير الفوتوغرافي- ليست مهارة يمتلكها كل من امتلك كاميرا احترافية، فنظرة المصور الاستثنائية هي من تصنعه...المصور الفوتوغرافي السعودي..محمد الشريف، تفرَد برصد مختلف لجماليات مدينة تبوك والمناطق المجاورة لها، وبرع في اشعال الحماس لدى المتلقي بعدسته الساحرة...عبر السطور التالية، نتطرق إلى بعض من بداياته، أفكاره الفنية وآماله.
بعض المشاهد لاتتكرر!
ابتدأت الموهبة لديه منذ الصغر، حيث بدأ بتصوير أوقات المرح مع الأصدقاء والعائلة، إذ كان يمتلك آنذاك كاميرا الصورة الفورية القديمة، ومن ثمَ اقتنى كاميرا رقمية ومؤخراً كاميرا DSLR الاحترافية، وذكر أنَه لايُفارق كاميرته في كافة تحركاته وأثناء تنقله، فاللقطة الفوتوغرافية تنشأ لدى المصور جرَاء انتباهه إلى المناظر الطبيعية والمشاهد التي تمر عليه فالبعض منها قد لايتكرر وتصبح "صور نادرة "
الصورة والرسالة
كما يرى "الشريف" أنَ المصور يمتلك نظرة فنية تختلف عن نظرة المتلقي والغير مهتم في مجال التصوير والفن بشكل عام، واحترافية المصور تتضح باختياره للإلتقاطة والتكوين المميز بالصورة، مايُظهر براعته وحدسه الفني، فالتعديلات التي تؤدى بالبرامج هي أمرٌ ثانوي وليس رئيسي، كما أنَ الصورة الإبداعية - على حد وصفه - هي تلك التي يتحقق فيها الهدف أو الرسالة التي رغب المصوربإيصالها للآخرين.
الصورة في الخيال أولاً
تأثر الشريف بالمدرسة الايطالية، وبشكل خاص مصوري المساحات الأرضية "اللاند سكيب" وأبرزهم المصور "ماركو بوتيجلي"، ويتفق مع من يرون أنَ المصورين هم بمثابة مؤرخين، حيث أنَ المصور من وجهة نظره، هو سفير لبلده، يُبرز كل ماهو جميل للملأ وبأجمل حُلة، وهو يخطو على ذلك، حيث يرغب بإبراز منطقة تبوك وإطلاع العالم أجمع على مفاتنها، فهو يُخطط لرحلاته، يرسم الصور التي سيقوم بالتقاطها في مخيلته، يزورالمواقع التي يرغب بتصويرها لوقتٍ كافٍ ومن ثم يقوم بتطبيق ذلك على أرض الواقع.
محفل ألوان!
يعمل "الشريف" حالياً على مجلة سياحية خاصة بمحافظة "الوجه" التي يسكن فيها، تُعنى بنشر الصور الجمالية و الأماكن السياحية التي تخدم الزائر والسائح عندما يأتي لزيارة المحافظة، ولأنَ المنطقة مقبلة على العديد من المشاريع بقيادة رؤية سمو ولي العهد 2030م، من أبرزها مشروع آمالا والبحر الاحمر، فجاء عمله هذا لتوثيق الكثير من الأمور المُستحق إظهارها.
ثقافة المجتمع
أخيراً، يُناشد "الشريف" الجهات المختصة بإعادة محفل ألوان، فبرأيه هو من أفضل المحافل التي عملت على خدمة وإبراز الموهوبين من المصورين والمصورات، واحتوى على كثافة التغذية البصرية لكثرة الأعمال الفريدة التي ضمها، كما ويرى أنَ أبرز الصعوبات التي تواجه المصورين هي ثقافة المجتمع التي انكسر الكثير من حدَتها الفترة الأخيرة وبدأ الكثيرون بتقبل المهنة إلا أن البعض لازال كما كان، كذلك صعوبة التصوير في بعض الأماكن وطلب التصاريح.
بطاقة تعريف
- محمد أحمد الشريف
- معلم لمرحلة ثانوية تخصص ("جيولوجيا "علم ارض") ومحرر ومصور متعاون مع وكالة الانباء السعودية "واس"، مقيم في منطقة تبوك "محافظة الوجه"
- شارك في العديد في المعارض والمسابقات المحلية، وحصل على المركز الثالث على مستوى المملكة في مسابقة ألوان السعودية والتي نظمتها وزارة السياحة عام 2018م.