جدول محتوى
3-تحليل ظاهرة" البنت بأبيها معجبة"
4-الآثار الايجابية لإعجاب الابنة بأبيها
5-نصائح في التربية..لتحقيق المساواة والعدل
هل هي حقيقة صادقة وماذا يقول خبراء التربية وعلماء الطب النفسي أمام الفتاه الصغيرة المحبة لأبيها..- معجبة به- والتي أكثر ما تتجلى في سنوات المراهقة! والأهم: هل هي ظاهرة صحية لا ضرر منها، أم هي سلبية ومن الممكن أن تعيق التطور الطبيعي لمستقبل الفتاة ؟عن هذه الحيرة وكم القلق الذي ينتاب بعض الأسر بسبب هذه الحالة استضافت «سيدتي نت » الدكتورة فؤاده هدية أستاذة علم نفس الطفل بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس
1-معلومات تهمك
أطباء علم النفس وأساتذة التربية ليسوا ضد ميل كل طفل للوالد من الجنس المخالف، لكن الطفل بعامة يحتاج إلى كلا الوالدين منذ نعومة أظفاره وفي مختلف مراحل عمره
طبيعة الطفل والتي خُلق بها، يدرك الفروق بين الجنسين عند سن الثالثة، ويعي أن الوالدين ليسا من نفس الجنس
للأم صفات وملامح، وللأب صفات ووظائف، بعدها يتجه ميل الطفل بعض الشيء للجنس المخالف له والمتمثل في الأب أوالأم
كل ما يحتاجه الطفل أن يرى في عين والده من الجنسين الحب والدفء والقبول والإعجاب، فهي النواة التي تشكل اتجاهاته أمام الجنس الآخر
2- تأثير حب الأب لابنته
حب الوالد من الجنس المخالف للابن يساهم في رسم صورة الذات عند الابن، وللابنة خاصة يقوى مفهومها الإيجابي لديها.. لدرجة تجعلها تتقبله
حب الوالد وتقديره وفكرته الجميلة عن ابنته يُشعرها بأنها فتاة لطيفة وذكية ومقبولة ومحترمة من الجنس الآخر، وهذا يجعلها تقبل نفسها وتحبها
وعلى أساس هذا الحب تبني الطفلة شخصيتها، إضافة إلى إحساسها بأنها محبوبة من كل صديقات أمها
والكلام ينطبق على الولد المحب لأمه التي تبادله الحب والاحترام والتقدير لشخصه
3-تحليل ظاهرة" البنت بأبيها معجبة
الله سبحانه وتعالى خلقنا من ذكر وأنثى، وما يحدث في بعض الأسر أن الأب يفضل نوعاً معيناً، أولا يقبل البنات مثلاً!
وهذا يخلق مشكلة للأم؛ فهي غير قادرة وحدها على أعطاء الحب والدفء الكافيين للجنسين، والنتيجة ان الأبناء لن يحصلوا على حب متساو من الطرفين
ولن ننس حالة عدم تواجد الأم لانشغالها بالعمل، أو حين تكون رافضة لأحد الجنسين لأسباب خاصة بها -مشكلة قديمة مع أبيها، أو مع أمها-
في حين أن دورها يحتم عليها كأم إظهار الحب مادياً ومعنوياً للطرفين، بالدعم والمواقف بداية من سن ثلاث سنوات
4-الآثار الإيجابية لإعجاب الابنة بأبيها
العلاقة الوطيدة التي تربط الفتاة بوالدها تضعه في موقع المسئولية
أثاره السلبية تظهر على شخصيتها في سنواتها المدرسية ومستواها التعليمي، بالإضافة إلى حياتها الاجتماعية فيما بعد
العديد من الدراسات أثبتت أهمية وجود الأب الإيجابي في حياة الفتاة ليساهم في تفوقها في الحياة، بالإضافة إلى تعاملاتها السوية التي تنعكس على علاقتها بالجنس الآخر
وهل يعلم الآباء ان ضعف شخصية الفتاة وفشلها في التعامل مع مديريها في العمل إلى غياب الأب واحتضانه لها منذ صغرها، خاصة أن الأم مهما بذلت من جهد لا تستطيع أخذ مكانة الأب ودوره الطبيعي
وفى نفس الوقت لا تستطيع الأم أخذ مكان الأب؛ فلكل منهما دور وتأثير نفسي على حياة الفتاة، والتي يصعب التخلي عنها لتصبح شخصيتها سوية في النهاية
5-نصائح في التربية..لتحقيق المساواة والعدل
1-على الوالدين بعد قرار الإنجاب أن يهيئ كلاهما نفسه على إظهار الحب والعطف والحنان لأطفالهما من كلا الجنسين، وأن يكونا على وعي ودراية بأن هذا سيشكل شخصية أبنائهما، واتجاهاتهما نحو الجنس الآخر
2-لابد من وعي الآباء بأن أولادهما يحتاجون للحب والعطاء معا ؛ لتنشئتهم واثقين من أنفسهم محبين لها ، قادرين على تحقيق مكانة في المجتمع والعيش سعداء، وهذا حق لا يرتبط بسن معين
3- علميا تبدأ مشاعر ميل الأبناء إلى الجنس الآخر، وتُوقظ هذه الغريزة بداخلهم مع بداية سن المراهق
4-مع سن المراهقة تبدأ الرغبة في الاستقلال وتكوين الهوية، فيحاول الانفصال وجدانياً عن الوالدين، وأن يقدم نفسه للعالم الخارجي
5- بقدر الميراث الذي حصل عليه الطفل من خلال علاقته بوالديه في سنوات الطفولة يكون نجاحه في تحقيق مطالب هذه المرحلة، وتكوين هوية صحية وسوية
6- كل الحذر من منع تقديم الحب والاحترام والقبول للابن والابنة، واللجوء إلى القسوة والسيطرة والمراقبة المباشرة، لا تغلقي على أبنائك المنابع الطبيعية
7-على كل أب وأم تقبل توجه الابن إلى العالم الخارجي عند سن المراهقة واستقلاله وجدانياً عنهما
8- وهذا يتجلى في وجود الأصحاب من الجنسين، والتعامل مع المدرسين، مع قدرة على حل المشاكل وحده
9- تقديم الحب والتقدير والدعم للأبناء ،ويُنصح بالتقليل من التعليقات على جسم الأبناء: رفيع، سمين، قصير، طويل؛ حتى لا ينشأ الابن متردداً قلقاً غير واثق من حب الآخرين له؛ بسبب عيوبه الظاهرة
10-على الوالدين الحرص على التواجد بالبيت وسط الأبناء لفترة طويلة، وإعطائهم الفرصة معنوياً ومادياً للتشبع بهما
11- تقبل اختلافات الأبناء في الطباع والسلوك، مع عدم التفرقة في المعاملة بين البنت والولد، أو بين الأبناء بصفة عامة