عبّرت أكثر من 150 من الصّحافيّات الفرنسيّات المختصّات في الرّياضة عن غضبهنّ من الحيف الذّي يُعانين منه في الوسط المهني من زملائهنّ الرّجال ونشرن بيانا شديد اللّهجة في جريدة "لوموند" الشّهيرة واسعة الانتشار يندّدن فيه بما يتعرّضن له من ضيم ومعاملة دونيّة من زملائهن ورؤسائهنّ الرّجال في قاعات التّحرير.
وجاء في هذا البيان :"نحن النّساء الصّحفيّات نودّ أخذ الكلمة لأنّها منتزعة منّا في الإذاعة وفي التلفزيون، وقد كشف المجلس الأعلى للإعلام السّمعي البصري أن الوقت الذي تُمنح فيه الكلمة للصحافيّات الرياضيّات لا تجاوز 13 في المائة" والنّسبة الباقيّة الكبيرة هي للرّجال، وطالبت الصحافيّات بأن تكون المرأة اكثر حضورا في وسائل الإعلام الرياضية وعبّرن عن رغبتهنّ في مشاركة اكبر في الإعلام الرياضي بالتحليل والتعليق والتسيير.
وأطلقت الصحافياّت صرخة بإعلانهنّ على الملأ :"إنّ تناول الرياضة من الصحفيين الرّجال وهم يخاطبون الرّجال وكأنما الرياضة من الرّجال وللرّجال فقط أمر لم يعد يحتمل"
شرط عجيب
وأثارت هذه المسألة جدلا واسعا في الوسط الإعلامي الفرنسي وتمّ يوم الإثنين 22 مارس( آذار) بثّ شريط وثائقي على قناة (كنال+) أنجزته ا" ماري بورتولانو "تحدّثت فيه20 صحفيّة رياضيّة عن معاناتهنّ من التمييز في غرف التحرير ومن التحرّش أيضا ومن بينهن "آن ماري بونيه" التّي كشفت عما تعرضت له من ادارة قناة( تي اف 1 )والتي طلبت منها انقاص وزنها وإلا لن يكون بإمكانها الظهور على الشاشة مضيفة في شهادتها :"لم ينظروا لي على اني اتكلم خمس لغات والمهم عندهم ان أكون اكثر جمال اواعذب ابتسامة وأرشق قواما" مبينة صعوبة العمل للصحفية الرياضية وسط غرف التحرير الرجاليّة. وحيّت "آن ماري" زميلاتهنّ على شجاعتهنّ في الإصداع بآرائهنّ وكشف الحقيقة للرأي العام.
10 في المائة فقط نساء
ومن جهة أخرى فقد كشف المجلس الاعلى السمعي البصري في فرنسا، وهي هيئة رسمية ،ان معدل الوقت الممنوح للصحافيات الرياضيات في مختلف القنوات التلفزيونيّة الفرنسيّة هو 13 في المائة فقط والبقية للرجال وان هناك ثلاثة آلاف صحفي رياضي في فرنسا 10 في المائة منهم فقط نساء.
صحافيات فرنسيات غاضبات من زُملائهن الرجال
- أخبار
- سيدتي - الطيّب فراد
- 25 مارس 2021