الرضاعة الطبيعية.. رضاعة الثدي هي الطريقة المثلى لتغذية الطفل خلال الشهور الأولى والعام الأول من العمر، ولها فوائد متعددة بالنسبة للأم والطفل ، كما أثبتت الأبحاث ان للبن الأم دورا فعالا فيما يتعلق بمناعة الطفل ، من اجل هذا توصي منظمة اليونيسيف والمهنيون في مجال الصحة بأن تبدأ الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من حياة الطفل،..ولكن مع انتشار- كوفيد 19- أصبح هناك شكوك وخيارات جديدة للإجابة على السؤال: هل هناك تأثير للرضاعة الطبيعية على الطفل عند الإصابة بفيروس كورونا ..يجيب الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال للتوضيح
أهمية الرضاعة الطبيعية
- للرضاعة الطبيعية عدد من الفوائد لكل من الأم والطفل، والتي يفتقر إليها حليب الأطفال المُصنَّع
- يوفر حليب الأم التغذية المثالية للطفل الرضيع. فهو يحتوي على مزيج مثالي تقريبًا من الفيتامينات والبروتينات والدهون –كل ما يحتاجه طفلك لكي ينمو
- كما يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا.
- قد يرضع الأطفال كل ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبًا خلال الأسابيع القليلة الأولى من ولادتهم، وعادةً ما تستمر الرضاعة من عشر إلى خمس عشرة دقيقة على كل ثدي.
- كما أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة طفلك بالربو أو الحساسية، بالإضافة إلى ذلك، يصابون أقل من غيرهم بالعدوى التي تصيب الأذن، وأمراض الجهاز التنفسي، ونوبات الإسهال.
معاناة الأم المرضعة من أعراض فيروس كورونا
يؤكد الأطباء أنه ..بالنظر إلى فوائد الرضاعة الطبيعية، ينبغي تشجيع الأم المشتبه بإصابتها ، أو المؤكد إصابتها بعدوى "كوفيد-19" على استمرار الرضاعة الطبيعية.
بشرط ان ترتدي الكمامة عندما تكون بالقرب من طفلها، وأن تقوم بغسل اليدين قبل وبعد الاتصال الوثيق بالطفل، وستحتاج أيضًا إلى إتباع الاحتياطات الأخرى لمنع انتقال الفيروس
معاناة الأم وعدم قدرتها على الرضاعة
- النساء اللاتي لديهن أطفال صغار بشكل عام أقل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة بسبب أعمارهنّ.
- ومع ذلك، فنحن نعلم أن الفيروس يمكن أن يجعل الأم تشعر بتوعك شديد،أو أن تمرض بشكل قوي.
- لكن أحيانا تشعر الأم بأنها ليست على ما يرام لدرجة تمنعها من إرضاع طفلها، وهنا يمكنها شفط الحليب قدر الإمكان
- يمكن للأم أو أي شخص آخر إعطاء الطفل رضعه الحليب بكوب وملعقة نظيفة،
- وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، يمكن لامرأة أخرى مرضعة، أن ترضع الطفل
- وإذا لم يكن أي من هذين الخيارين ممكنًا، فإن أفضل حلّ هو طلب المشورة والدعم من شخص يعمل في مجال الصحة
ماذا تفعل الأم؟
يمكن للأم شفط حليب الثدي بيديها بواسطة مضخة حليب يدوية أو كهربائية، ويجب أن تغسل يديها قبل شفط حليب الثدي أو لمس أي مضخة أو أجزاء من زجاجة حفظ الحليب والتأكد من تنظيف المضخة بشكل صحيح بعد كل استخدام
إن إعطاء حليب الأطفال الجاهز هو الملاذ الأخير أثناء تعافي الأم من "كوفيد-19"، وحتى العودة للرضاعة الطبيعية
رضيع أو طفل صغير مصاب بفيروس كورونا
- تحمي الرضاعة الطبيعية المواليد الجدد من المرض وتساعد أيضًا على حمايتهم طوال فترة الرضاعة والطفولة. والرضاعة الطبيعية فعالة على نحو خاص ضد الأمراض المعدية لأنها تقوي الجهاز المناعي عن طريق نقل الأجسام المضادة مباشرةً من الأم إلى الرضيع.
- وكما هو الحال مع جميع الحالات المؤكدة أو المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يجب على الأمهات اللاتي تظهر عليهن أي أعراض، وكن يرضعن أطفالهن طبيعيًا ، اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
- الأطفال الصغار يصابون بعدوى خفيفة من فيروس كورونا..والعلاج هنا بسيط وسهل،
- إذ عندما يمرض الطفل بعامة، يكون أكثر عرضة للإصابة بالنحافة والضعف، الشيء المهم هو أنه يمكن للأطعمة المغذية أن تساعده على التعافي.
- ولا توجد مشكلة إذا حصلوا على كمية إضافية من حليب الأم، وبالقدر الذي يستطيعون أن يأخذونه من هذا الحليب.
- غالبًا ما يكون هذا الحليب مصدر راحة للطفل المريض،وإذا كان عمرهم ستة أشهر أو أكثر، فسوف يحتاجون أيضًا إلى طعام مغذي إضافي
- يمكن أن يرفض الأطفال الطعام أحيانًا عندما لا يكونون على ما يرام.. إذا كان هذا هو الحال، فمن الأفضل أن نحاول أن نقدم لهم طعامهم المفضل.
- وعندما يشعرون بتحسن، نعطيهم أطعمة مغذية إضافية حتى يعوضوا أي وزن كانوا قد فقدوه
أطعمة تمنع الإصابة بالعدوى
للأسف لن يمنعك أي طعام أو مكمل من الإصابة بـ "كوفيد- ،الحماية الأكثر فعالية ضد العدوى هي غسل اليدين بانتظام، والابتعاد عن الآخرين مسافة متر ونصف على الأقل
وضع كمامة على الوجه إذا كان الشخص مصابًا وكذلك ارتداء الكمامة لتجنب الإصابة عن طريق لمس وجهك
التغذية الجيدة هي أمر بالغ الأهمية للصحة، خاصة في الأوقات التي قد يحتاج فيها الجهاز المناعي إلى المقاومة.
الاستمرار في إتباع نظام غذائي صحي ومتنوع، الابتعاد عن استهلاك الأطعمة التي تعرضت إلى الكثير من المعالجة، العالية في الدهون والسكريات والملح.
تحضير الطعام هل ينقل الفيروس؟
النظافة الجيدة هي أمر بالغ الأهمية
قبل تحضير الطعام، اغسلي يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية ونظفي أية أسطح سوف تستخدمينها لإعداد الطعام.
قبل إطعام أطفالك، اغسلي يديك ويديّ طفلك، وإذا أمكن، أطعمي الطفل بوعائه وملعقته حتى لا يكون هناك خطر من أن يلمس الآخرون طعام أطفالك
إذا ظهرت على الأم أو وليّ الأمر علامات تدل على الإصابة بالعدوى، فيجب عليهما وضع الكمامة أثناء الرضاعة أو العناية بالطفل