في تطور جديد حول مصدر انتشار وباء فيروس كورونا، دعا رئيس منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق جديد في النظرية القائلة بأن فيروس كورونا نشأ في مختبر في ووهان، مشيرا إلى أن نتائج التحقيق من قبل الفريق الذي زار ووهان مؤخرًا تحتاج إلى مزيد من الدقة.
وجاء تدخل الدكتور "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" في الوقت الذي نُشر فيه أمس تقرير يحكم أن الاحتمالية بتسرب فيروس كورونا من الصين "غير مرجحة"، بحسب صحيفة "ديلي ميرور" .
وتعرض المحققون التابعون لمنظمة الصحة العالمية، لانتقادات لمحاولتهم تهدئة الصين من خلال الوثيقة المكونة من 123 صفحة.
وكان أصل الفيروس المستجد "كورونا" هو مصدر التحقيق مع وجود اقتراحات بأنه ربما تم إنشاؤه في المختبر وتسريبه، وتقول فرضيات أخرى أن المرض قفز من الحيوانات إلى البشر إما بشكل مباشر أو من خلال مضيف، مثل الخفافيش.
وقاد الدكتور بيتر بن مبارك بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين في يناير وفبراير من هذا العام لمحاولة اكتشاف مصدر الوباء، ولكن مع نشر النتائج رسميًا اليوم قام المدير العام الدكتور "غبريسوس" بتدخله داعيًا إلى مزيد من التحقيق.
وقال للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية: `` على الرغم من أن الفريق خلص إلى أن التسرب في المختبر هو الفرضية الأقل ترجيحًا، إلا أن هذا يتطلب مزيدًا من التحقيق، وربما بمهام إضافية تشمل خبراء متخصصين".
وأضاف:" لا أعتقد أن هذا التقييم كان شاملًا بما يكفي، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات والدراسات للوصول إلى استنتاجات أكثر قوة"
كما أثار رئيس منظمة الصحة العالمية مخاوف بشأن وصول فريق التحقيق إلى البيانات وسط مخاوف من إخفاء الصين للمعلومات،
وأضاف: "أتوقع أن تتضمن الدراسات التعاونية المستقبلية مزيدًا من المشاركة الشاملة في الوقت المناسب للبيانات".
وتابع "لم نعثر على مصدر الفيروس بعد، ويجب أن نواصل اتباع العلم ولا ندخر وسعا كما نفعل"
وقال التقرير "الانتشار المباشر للأمراض الحيوانية المنشأ" - من الحيوانات إلى البشر ويعتبر "مسارًا محتملًا"، وذكر التقرير أيضًا أن هناك تلوثًا واسع النطاق في سوق هوانان في ووهان، لكن لم يتمكن من تحديد المصدر.