تؤكّدُ مصادرُ فرنسيّة أنّ وجه وباء كورونا قد تغيّر، وتقول كارين لاكومب رئيسةُ قسم الأمراض المعديّة في مستشفى"سان أنطوان" في باريس انّه لم يعدْ كبار السنّ فقط هُم من يتوافدون على المُستشفى وإنّما قد تمّ قبول الكثير من المرضى الأصغر سنًا في العناية المركّزة، وأضافتْ أنّ المرضى من كبار السنّ الذّين كان لا يستقبل المستشفى سواهم قد استُبدلوا بأشخاص أصغر سنّا، ومن بينهمْ عدد غير قليل من النّساء فحاليّا ـ وفق نفس المصدر ـ فإنّ 4 من كلّ 10 وافدين جدد على المستشفيات تقل أعمارهم عن 60 عامًا. وبات من المؤكد انّ الفيروس قد أصبح يصيب الشباب والنساء بشكل متزايد ـ حسب تقرير أوردته جريدة "ميديى ليبر" الفرنسية ـ
تضاعف عدد الشبّان المرضى ثلاث مرّات
وجاء في التّقريرأنّ نسبة المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 49 عاما قد تضاعفت ثلاث مرات في حين أن نسبة الذين أصابهم المرض وتترواح أعمارهم بين 50 و69 عاما تضاعفت مرتين.
وتقول نفس التقارير الفرنسية أن هناك حقيقة أخرى مقلقة وتتمثل في طول فترة بقاء المرضى في غرف العناية المركزة، وهي في المعدّل بين17 و21 يوما.
وتعود كل هذه التغييرات وأهمها ازدياد عدد النساء المصابات اللاتي أصبح عددهن في الفترة الأخيرة يفوق عدد الرجال ـ وفق أحدث التقارير التي نشرتها هيئة الصحة العامة الفرنسية ـ إلى وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا البريطاني إلى فرنسا وهو أكثر ضراوة.
وأمام هذا الوضع المتردي والخطير يلقي الرئيس الفرنسي ماكرون اليوم الأربعاء على الساعة الثامنة بتوقيت باريس خطابا عبر التلفزيون سيعلن فيه عن إجراءات جديدة أكثر تشددا لمحاولة الحد من الانتشار السّريع للوباء علما وأنّ اليوم هناك 5 آلاف شخص موجودون في غرف العناية المركزة (الإنعاش) وما فتئ عددهم يزداد يوما بعد آخر وخاصة من النساء والشباب وعدد المصابين الجدد كل يوم هو بمعدل 30 ألفًا وعدد الموتى في فرنسا لحد اليوم بلغ أكثر من 95 ألف متوفي.
.