كرمت جمعية "الخالدية الشبابية" في البحرين السيدة الإماراتية آمنة أحمد، 72 عاماً، لتكون ضمن قائمة الشخصيات النسائية المؤثرة وطنياً وإقليمياً، وذلك خلال حفل الجمعية السنوي الذي تمّ افتراضياً لهذا العام بسبب جائحة كورونا، عبر تقنية الاتصال المرئي. لـ"أمنة أحمد" الملقبة بـ"أم عبد اللطيف" و"عبق الماضي"، باع طويل في الأعمال التطوعية والخيرية، التي تستهدف الحفاظ على التراث والتقاليد الإماراتية وترسيخها في الأجيال الماضية، والتي استمرت على مدى 58 عاماً، فلنتعرف في السطور الآتية إلى "أم عبد اللطيف" نقلاً عن موقع "الرؤية".
مئات الدورات التدريبة وآلاف الساعات التطوعية
تعد "أم عبد اللطيف" من الناشطات اجتماعياً والرائدات في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية، حيث تمكنت من تنفيذ أكثر من 2400 ساعة تطوعية، واستطاعت تحويل هوايتها في التراث الوطني إلى مشاريع عملية لترسيخه وتأصيله وتوثيقه ونشره في المجتمع، من خلال عقد معارض مجانية تشمل أكثر من (500) مجسم تراثي من صنع يدها، اقتضت منها 15 ألف ساعة على مدى 16 سنة، والمشاركة بها في نحو (48) معرضاً متنوعاً، وتحويل ريعها البالغ قرابة 700 ألف درهم لصالح العمل الإنساني والخيري.
قدمت كذلك 1200 ساعة تدريبية عبر 210 دورات تدريبية مجانية لكافة فئات المجتمع المحلي، بهدف توثيق التراث وترسيخه لدى الأجيال الناشئة ونشر ثقافة المحافظة على التراث والتاريخ الإماراتي والعادات والتقاليد فيما بينهم.
على الصعيد الشخصي
على الرغم من إنجازاتها على الصعيد المجتمعي، إلا أنها تمكنت من تحقيق الموازنة ما بينها وبين دورها كأم، حيث نجحت في تنشئة أبنائها وبناتها تنشئة سليمة وقويمة، وسعت بكل ما أوتيت من وقت وفكر وجهد واهتمام إلى تسليحهم بالعلم والمعرفة، وتعويدهم على تحمل المسؤولية والالتزام بالقيم الوطنية والمبادئ الاجتماعية النبيلة، ما أهلهم لأن يصبحوا كوكبة متميزة وفاعلة من العلماء والأطباء والمختصين بمجالات مختلفة، يحرصون من خلالها على خدمة وطنهم ووضع بصماتهم الإيجابية في تنمية المجتمع والارتقاء بأفراده ومؤسساته.