هنك العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالحزن، وعندما يشعر الإنسان بالحزن فإن جسده يصدم صدمة كبيرة، قد تؤدى إلى موته.، وذلك وفقاً لما أكدت عليه الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجريت مؤخراً.
كما يؤثر الحزن على الصحة سلبًا ويلعب دورًا كبيرًا في التأثير الجسماني على الإنسان بداية من قدراته المعرفية مرورًا بالجهاز الهضمي حتى طريقة النوم.
وفي هذا الصدد، فقد حذر الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، من الحزن، موضحاً، إن الحزن يؤذي القلب كثيراً.
وقال الدكتور النمر، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات المصغر "تويتر"، الحزن يؤذي القلب كثيرا لأنه يرفع الضغط، ويزيد من تركيز العوامل المسببة لتخثر الدم، ويقلل الأكل، ويقلل النوم، ولا يهتم بأخذ الأدوية.
وأضاف استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أن هذه العوامل كلها تصب في زيادة نسبة حدوث جلطة القلب، ولذلك فإن استمراره يهلك المصاب.
جدير بالذكر أن دراسات عديدة أجريت مؤخراً كانت قد أكدت تأثيرات الحزن على القلب ومن أبرزها نتائج دراسة أثبتت أن الحزن يزيد من خطورة إصابة الشخص بالسكتات القلبية أو احتشاء عضلة القلب الحاد 21 ضعفًا، كما يتسبب الحزن في إجهاد شديد يؤدي إلى عواقب متتالية بالجسم تشمل زيادة ضغط الدم وكثافته.
كما كشفت دراسة علمية دانماركية أجريت مؤخراً، أن الأشخاص الأكثر عرضة لحالات الاكتئاب والحزن الشديد بشكل مستمر، هم أكثر الناس عرضة لتلف وموت خلايا الدماغ.
وذكرت الدراسة، أن الاكتئاب يؤدى بصورة مباشرة إلى تلف خلايا المخ، وأن أكثر الناس حزنا أقربهم للإصابات الدماغية.
وأوضحت الدراسة، إن هناك مركزين يقعان على جانبي الدماغ، وهما مسؤولان عن حالات الإحساس والمشاعر، ويتحكمان في العواطف، ويتصديان لأي ضغوط عصبية وعاطفية.
وأشارت الدراسة، إلى إن الذين يعانون من حالات الحزن الشديد والاكتئاب، هم الأكثر فقدانا لتلك الخلايا الموجودة في هذين المركزين، موضحةً، إن تلف الخلايا هناك يؤدي إلى انكماشها، وهو ما قد يساهم في فقدان الذاكرة، أو التعرض لإصابات دماغية أخرى.