الحب والاحترام والقبول من العناصر الهامة في أي علاقة صحية، ليس فقط في علاقاتك مع الآخرين بل في علاقتك الخاصة مع نفسك، فمحبتك وتقديرك لذاتك هي أمر مهم جداً قبل البدء بمحبة أي شخص آخر. وعندما نذكر مصطلح حب الذات فالمقصود هنا ليس النرجسية أو الغطرسة، بل على العكس تماماً، إن المراد هو احترام ذاتك وتقديرها وتغذية مشاعر السعادة الداخلية لديك، وبحسب الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية هذا سيساعدك لتكوني أكثر بهجة وسلاماً وإيجابيةً مع نفسك ومع الآخرين.
اعلمي عزيزتي أن الشخص الوحيد المسؤول عن سعادتك هو أنت، وأن الرجل ينجذب بشكل أكبر للمرأة الإيجابية والمبتهجة المتصالحة مع نفسها، لذلك قومي بتغذية نفسك بالحب والسعادة لتكوني قادرة على اتخاذ شريك لحياتك السعيدة.
لا سعادة دون حزن
لا تنسي أن لا سعادة دون حزن ولا أفراح دون مشاكل، وعندها يمكنك أن تعيشي الحياة وتحبيها.توقفي عن أية توقعات غير واقعية، بحيث تدركين المعنى الحقيقي للحب والكمال والقناعة. وفي جميع علاقاتك، تذكري أن من المستحيل أن تكوني إيجابية حيال كل الامور في جمع الاوقات. وتعتبر مقارنة واقعنا مع القصص الرومانسية الخيالية والسعادة الأبدية سبباً لعدم السعادة!
نصائح لتكوني سعيدة
توقفي عن الشعور بالكمال: فربما يكون البعض بخيلاً بالنقود وأنت تبخلين بالوقت. العالم هو مرآتك، ففكري فيما يعكسه عنك وستكتسبين أفكاراً قيّمة تجعلك تتخلين عن مفهومك للكمال الذاتي. اطلبي! هذا الفعل البسيط يمكن أن يغيّر حياتك.
اطلبي ما تريدين سواء كان إقراراً او عاطفة أو ترقية أو زيادة أو مساعدة وعوناً أو استراحة! توقفي عن انتظار الناس ليتوقعوا احتياجاتك او يقرؤوا ما في ذهنك، وساعدي الناس ليساعدوك بحيث لا يغلبك الاستياء عندما لا يمكنهم مساندتك.
عيشي الحاضر. بدلاً من القلق عما قد يحدث في المستقبل، فإن الأمر الوحيد المؤكد بالفعل هو ما يحدث لنا حالياً.
حددي فعلاً واحداً. وهو فعل يمكنك القيام به اليوم لتشعري بأنك أكثر سيطرة على حياتك. قد يكون أمراً بسيطاً للغاية، كتنظيف السيارة أو تنظيم الملفات أو التخلص من الملابس القديمة، أو شيئاً سريعاً وسهلاً يمنحك شعوراً بالإنجاز. عندما نشعر بقدرتنا فإننا نشعر بالقوة ويقل مستوى التوتر لدينا.
اشعري بالامتنان كل يوم. انظري حولك وحددي أسباب امتنانك – شروق الشمس، الأزهار المنعشة على مكتبك، صوت العصافير، القهوة التي شربتيها للتو.. فالشعور بالامتنان يجعلنا أكثر سعادة لأنه يشجعنا على تقدير ما لدينا في الحياة.
عيشي الأحاسيس عندما تستحمين، انتبهي للشعور الذي تشعرين به عندما تلامس المياه بشرتك، وعندما يشرد تفكيرك إلى الاجتماع المرتقب في الساعة العاشرة أو ماذا ستطهين للأطفال، أعيدي اهتمامك لمشاعرك وسعادتك.
عند تناول الطعام: تناولي الطعام وحسب: قد يتشتت الذهن بشكل كبير بحيث ينسينا الطعم والمذاق والإحساس بالطعام. تمرني على الأكل ببطء وتذوق ما يدخل فمك.
تخلصي من الشعور بالذنب. اسألي نفسك إن كنت أنت ألدّ أعدائك، مهما بدا الأمر غريباً، لأنك لا تؤمنين بأنك تستحقين السعادة والحياة المرفهة. تخلصي من أي إحساس بالذنب يرتبط بسعادتك وعيشي حياتك بتفاصيلها السعيدة.
اتخذي خطوات صغيرة واثقة. إن كان هناك ما تريدين تحقيقه أو الوصول إليه، فلم لا تفكرين في الأمر باتخاذ خطوات صغيرة دقيقة؟ سيمنحك ذلك شعوراً بالإنجاز والسعادة التي تلبي رغبتك وتدفعك للخطوة التالية. إن أردت البدء بعمل ما، فما هي الخطوة الصغيرة الأولى التي يمكنك القيام بها للحصول على أول عميل لك دون وضع خطة عمل أو الحصول على بطاقة؟
كوني لطيفة مع أحد ما. وجد العلماء أن التصرف اللطيف مع الآخرين يزيد من جمال العالم من حولك. كوني لطيفة وأسعدي شخصاً ما.