تخوض النجمة أمنية خليل أولى بطولاتها الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل «خلّي بالك من زيزي»، الذي يعرض تفاصيل مأساة عائلية واجتماعية تعيشها شابة مختلفة تعاني من الانفعالية الزائدة وعدم القدرة على ضبط أعصابها، حيث تخوض رحلة للتصالح مع نفسها وعائلتها والمجتمع، في نوع من الدراما الاجتماعية ذات الطابع الكوميدي.
أمينة خليل: المسلسل عمل درامي بنكهة كوميدية خَفيفة
تصف أمينة طبيعة دورها بالمسلسل قائلة: «تفقد زيزي أعصابها بلحظة انفعال فتضرب زوجها، ولكنها ليست بالزوجة (المفتريّة)، إذ لا يجوز الحُكم عليها من خلال موقف واحدٍ؛ إذ أنصح المشاهدين بمتابعة العمل قبل إطلاق الحكم عليه»، وتضيف: «(خلي بالك من زيزي) هو عمل يُشبه الحياة... فيها أيام لطيفة ومبهجة، وبنفس الوقت نواجه فيها أياماً صعبة وقاسية. هو باختصار عمل درامي بنكهة كوميدية خفيفة». كما تصف أمينة شخصية زيزي التي تقدمها، قائلة: «(زيزي مجنونة خالص)... تضحك أمينة لدى التحدث عن شخصية زيزي»، وتوضح: «قد تبدو زيزي للوهلة الأولى مندفعة وعصبية وحادة الطباع، ولكن سيتضح لاحقاً أن ثمّة أسباباً ومبرّرات لتصرّفاتها الغريبة. فهي من الداخل حنونة وطيبة للغاية، ولكنها تحاول حماية نفسها من خلال اندفاعها وتصرّفاتها الانفعالية. لديها مبادئ واضحة، لذا نجد أن ردود أفعالها تنسجم تماماً مع ما تحسّ به كونها لا تحاول أن تضبط نفسها على الإطلاق، فإذا ما أحستْ بالأذى تندفع في الدفاع عن نفسها بأي طريقة كانت». وفي معرض إجابتها عن سؤالٍ حول طبيعة علاقة زيزي بزوجها (علي قاسم)، تقول أمينة: «تفقد زيزي أعصابها بلحظة انفعال فتضرب زوجها، ولكنها ليست على الإطلاق بالزوجة «المفتريّة»، إذ لا يجوز الحكم عليها من خلال موقف واحدٍ أو من دون معرفة دوافعها ومبرّراتها وأسبابها، لذا أنصح المشاهدين بمتابعة العمل قبل إطلاق الحكم على الشخصية».
الكاتبة مريم نعوم تجيد رسم الشخصيات المركبة ومزج التفاصيل الدقيقة
وحول تعاونها للمرة الأولى مع الكاتبة مريم نعوم، تقول أمينة: «أنا معجبة بمريم منذ متابعتي لـ(سجن النساء)، ولطالما تمنّيت أن يجمعني وإياها نصّ من نصوصها. واليوم جاءت الفرصة لهذا التعاون، فهي واحدة من أذكى الكتّاب لناحية رسم شخصيات مركبة ووضع تفاصيل دقيقة لتلك الشخصيات في نصوصها، ما يمنحها أبعاداً واقعية جداً».
سعيد بالتعاون مع كريم الشناوي ومحمد ممدوح تميمة النجاح
من جانبٍ آخر، تشير أمينة إلى الانسجام الذي يجمعها بكل من المخرج كريم الشناوي والنجم محمد ممدوح مضيفة: «هناك مقادير خاصة لتشكيل خلطة النجاح - إن جاز التعبير - تلك المقادير قوامها حب العمل والاجتهاد والطموح ووجود الشغف الدافع للقيام بالعمل. هذا هو سرّ الانسجام الذي يجمعنا. المخرج كريم الشناوي صديق عزيز ومخرج متميز وأحب العمل معه، فهو شديد الاهتمام بالممثلين ولديه طريقته الخاصة في إيصال رؤيته وأفكاره لكل ممثل، فهو يشرح للجميع تصوّره ورؤيته، وبذلك نكون جميعاً أشبه بمجموعة متجانسة تُبحر في مركبٍ واحد. أما محمد ممدوح فقد شاركتُ معه في أعمال سابقة لكن لم يسبق وأن جمَعَنا عدد كبير من المَشاهد المُشتركة في أي من الأعمال التي قدمناها معاً، إلى أن جاء «خلي بالك من زيزي».
أبطال المسلسل يكشفون أدوارهم بالمسلسل
محمد ممدوح: أجسد دور محامٍ يجيد حل مشاكل غيره ويهرب من مشاكله
يوضح محمد ممدوح أن «خلّي بالك من زيزي» هو عمل اجتماعي بطابع كوميدي خفيف، يُسلّط الضوء على الكثير من القضايا والمشاكل الاجتماعية التي يتم طرحها ومناقشتها بأسلوب لطيف، ويضيف: «ألعب دور المحامي مراد المتخصص بالأحوال اجتماعية وحلّ مشاكل الناس، ويحاول دائماً الوقوف إلى جانب المظلوم، وذلك كنوع من الهروب من مشاكله الخاصة». وحول طبيعة العلاقة التي تجمعه بـزيزي في العمل، يقول ممدوح: «العلاقة بينهما تبدأ متوترة جداً وحادّة ومضطربة، ولكنها سرعان ما تتحول إلى علاقة صداقة قابلة للتطوّر»... لا يفضّل ممدوح الخوض في تفاصيل العلاقة التي يتركها مفاجأة للجمهور، ولكنه يضيف: «تلجأ زيزي في بادئ الأمر إلى المحامي مراد لأنها بحاجة إليه، ولاحقاً تنقلب الحالة، إذ يجد نفسه محتاجاً إليها».
صفاء الطوخي: أجسد دور والدة أمينة خليل
تلعب صفاء الطوخي دور ناريمان والدة زيزي التي تصفها قائلة: «هي سيدة شديدة الميراس، وعملية، ورصينة للغاية، تعمل مديرة في أحد البنوك، وهو ما يَشي بتركيبة هذه الشخصية القوية. تدرك الأم في قرارة نفسها أن ابنتها تمتلك شخصية متفرّدة وبأنها لا تشبه سواها من الفتيات، لذا تحاول التعامل معها بطريقة مختلفة، وهذه إحدى أبرز الأفكار التي يحملها العمل. كيف نعامل أبناءنا وبناتنا، وكيف نحترم الاختلاف».
وتتابع صفاء: «عندما لا يعي المجتمع في بعض الأحيان طبيعة الشخصيات المختلفة ويحترم هذا الاختلاف، فإنه قد يُطلق عليها الأحكام العشوائية، أو قد يسيئ معاملتها، ممّا يدفع تلك الشخصيات أحياناً لتكون عدوانية».
وتشرح صفاء الطوخي الجوانب الاجتماعية في العمل بقولها: «خلي بالك من زيزي يندرج تحت نوعية الأعمال التي يمكن للمشاهد أن يتابعها مرة ومرتين وثلاث من دون الشعور بالممل. فالمسلسل يتضمن كمية من الرسائل غير المباشرة التي قد تبدو أكثر وضوحاً وعمقاً في كل مرة نتابعه فيها». وتختم صفاء الطوخي مُشيدة بأسلوب الكاتبة مريم نعوم وطريقتها في التعاطي مع شؤون المرأة وشجونها إلى جانب المواضيع الأُسرية التي تطرحها، فضلاً عن طريقة رسمها للشخصيات غير التقليدية، ناهيك عن الحوارات الممتعة التي تجمع تلك الشخصيات في سياق الأحداث.
بيومي فؤاد: خلي بالك من زيزي» دراما اجتماعية بامتياز
يقدم بيومي فؤاد دور والد زيزي، (فؤاد العوضي)، وزوج ناريمان (صفاء الطوخي)، ويصف دوره قائلاً: «فؤاد موظف متقاعد وبسيط من الناحية الاجتماعية، يعشق كرة القدم ويحب متابعة المباريات، ولكنّه في الوقت نفسه شخص غريب الأطوار لدرجة التناقض أحياناً، إذ لا يبدو واضحاً إذا ما كان عصبي المزاج أم هادئ الطباع». ويضيف: «التعامل مع زيزي الابنة ليس بالأمر السهل، سيّما وأنّ شخصيتها غريبة وخاصة. وبالنسبة لفؤاد قد يبدو هذا الأمر معقداً للغاية، فهو شخص بسيط يُفَضِّل العيش بهدوء إلى جانب أصدقائه المتقاعدين، ويحاول تجنّب المشاكل».
ويوضح بيومي فؤاد نجم الكوميديا أنّه يحاول لعب شخصيات مختلفة وغير متشابهة في أدواره الدرامية، ويضيف: «(خلي بالك من زيزي) ليس عملاً كوميدياً بقدر ما هو دراما اجتماعية بامتياز، ولكن ما المانع في أن نجد شخصيات طريفة تمتاز بحسّ كوميدي خفيف داخل الأعمال الاجتماعية؟».
المخرج كريم الشناوي: نمزج ما بين الدراما الاجتماعية والكوميديا بطريقة متناغمة وأعطيت الممثلين الحرية
يؤكد كريم الشناوي أنّ المسلسل رغم كونه لا يُعد كوميدياً إلا أنّه مليء بالنفحات الكوميدية، لذا فهو يختلف عن الأعمال التي أخرجها سابقاً وتميزت بمواضيعها التراجيدية البحتة. ويضيف الشناوي: «يناقش المسلسل مواضيع هامة في إطار معالجة درامية خفيفة، فهناك حرية كبيرة في الحركة بين المناطق التراجيدية والمناطق الكوميدية داخل العمل، لذا فقد حمّلنا ذلك تحدّياً كبيراً سواءً بالنسبة لي أو لفريق العمل، إذ حاولنا المزج بين الدراما الاجتماعية والكوميديا بطريقة متناغمة وغير مباشرة... ولكنني لا أفضل وضعه ضمن قالبٍ واحد أو إطلاق صفة معينة عليه». ويشدد كريم الشناوي على أنّه يحاول دائماً التركيز على الشخصيات بحيث تكون حقيقية وقريبة من الناس الذين سيجدون أنفسهم أكثر ارتباطاً بهاـ ويختم قائلاً: «قد لا يتّسع عملنا لكثيرٍ من الاستعراض البصري، فالتركيز فيه منصبٌّ على الشخصيات في المقام الأول، وقد حاولنا إعطاء الممثلين مساحة أكبر للظهور بأفضل شكل ومضمون، من دون المبالغة في جمالية الصورة من الناحية البصرية».
الكاتبة مريم نعوم: زيزي ليست «مريضة نفسية» وتميزها في اختلافها
توضح مريم نعوم بداية أنّ المسلسل قد يبدو للوهلة الأولى كوميدياً، ولكن الأمر على خلاف ذلك، فهو من نوعية «الدراما الخفيفة» أو ما يُعرف بـ«لايت دراما». وتضيف: «عملُنا يشبه الحياة، ففي خضمّ الجدّ والتعقيد الذي نعيشه نجد هناك جزءاً عبثياً ومتّسعاً قد يجعلنا نبتسم أو نضحك». ترفض مريم نعوم توصيف شخصية زيزي بـ«المريضة النفسية» أو المصابة بحالة نفسية من نوعٍ ما، وتضيف: «زيزي مختلفة عن الأخريات، الأمر الذي قد يُسبب إرباكاً لمن حولها، ولكنها ستخوض رحلة للتصالح مع نفسها ومع أزمتها ومواجهة حالة الاختلاف التي تعيشها، مما سينعكس بشكل إيجابي على تعاطيها مع الآخرين، وكذلك على طبيعة علاقاتها الاجتماعية بحيث تصبح حياتها سَلِسَة».
يحمل العمل رسائل اجتماعية متنوّعة، وهو ما توضحه مريم نعوم: «هناك دائماً شخصيات مختلفة نجدها حولنا وفي واقعنا الذي نعيشه. قد يكون هذا الاختلاف ناجماً عن الجينات والعوامل الوراثية، فيما يعود جزء كبير منه إلى التربية وطريقة تعامل الأهل والمجتمع مع تلك الشخصيات خلال مراحل طفولتها». وتختم مريم نعوم: «سنلاحظ من خلال سير العمل وتعاقب الأحداث أن زيزي ستُعيد النظر في كيفية تعاملها مع والدها ووالدتها، وهما بدورهما سيصلان إلى مرحلة إعادة اكتشاف نفسَيهما. أمّا علاقة زيزي بزوجها فتصل في مرحلة ما إلى أعلى درجات التوتر، إلى أن يتحوّل محاميها محمد ممدوح إلى الشخص المنقذ ويكون أحد أسباب التغيّر الإيجابي في حياتها».
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي