يظن البعض أن الفن هو ممارسة نشاطٍ ما بلا معنى أو هدف وأنه مجرد ضياع للوقت، ولكن في حقيقة الأمر قد يكون الفن مصدر رزق لصاحبة أو متنفس عن ضغوطات الحياة، ووسيلة للتخلص من المشاعر السلبية أو الحزينة.
وبمناسبة اليوم العالمي للفن الذي يصادف اليوم في 15 أبريل "سيّدتي" التقت ببعض الأشخاص لترى ماذا يمثل الفن لهم وكانت أجوبتهم على النحو التالي:
سمر رهبيني طالبة جامعية هاوية ركوب الدراجات
"رياضة ركوب الدراجات بالنسبة لي متنفس وملاذ من ضغوط الدراسة والعمل وأشعر بالسعادة عند انتهائي من التمرين، مارستها حتى أتقنتها وشكلت فريقاً نسائياً للدراجات، نتشارك جميعنا هذه الهواية والرياضة كوسيلة لتفريغ الطاقة السلبية".
نسرين جان معلمة هاوية غوص
"الغوص بالنسبة لي استرخاء وتأمل عالم ساحر، تتجلى فيه معجزة الخالق وبديع صنعه في بيئة مختلفة عن التي يعيش بها الإنسان، نستكشف في أعماق البحار مخلوقات غريبة وتكوينات مدهشة من الشعب المرجانية بألوانها وأشكالها المختلفة، حقاً الغوص هو تفريغ لكل الضغوطات والطاقة السلبية التي أمر فيها".
رواء بابنجي موظفة إدارة مجتمع السوشيال ميديا هاوية تسلق الصخور
"تسلق الصخور هو ملاذ ومهرَب بالنسبة لي سواءً بعد الانغماس في مشاغل الحياة وازدياد الضغوطات أو من صخب حياة المدن، كما أنها هواية بها تحدي جسدي وعقلي ونفسي، وكذلك تنمي مهارة التركيز والصبر والتعلم من الفشل وتعد أهم المهارات التي اكتسبتها من التسلق".
شيخة طبيبة هاوية لليوغا
"بدأت رحلتي في اليوجا منذ بداية الحجر، كنت متأكدة أن الله أرسلها في طريقي لتطبطب علي بعد ضغط العمل والظروف المحيطة، فـ كانت اليوجا هي الشي الوحيد الذي يقويني ويشجعني لبداية يوم جديد، وجدت شغفي فيها إلى أن أصبحت مدربة معتمدة من اللجنة العربية لليوجا، ساعدني على ذلك بكوني طبيبة وبالبحث أكثر في المراجع الطبية عن اليوجا، ووجدت أكثر من دراسة تُشير إلى التأثير الإيجابي لليوجا والتنفس في تخفيف الاكتئاب وتقليل نوبات الهلع والقلق وزيادة الانتاجية في العمل".
زياد مهدي موظف قطاع خاص هاوي عزف عود
"العزف على العود هو ملاذي من الضغوطات التي اواجهها في حياتي اليومية وكسر للروتين الممل والهروب من بعض السلبيات، ومن خلال العود أعبر عن لي الكثير من الأحاسيس الداخلية سواءً فرح أو حزن أو سكون مع الذات".
حازم الأهدل موظف مفتش ومراقب جودة هاوي تصوير فوتوغرافي
"التصوير بالنسبة لي هو (رؤية) أو النظرة التي تميزني عن أي شخص آخر للحظة عابرة، محاولاً ابتكار أسلوب مميز ومختلف بتحويل التصوير لمحاكاة وتجسيد على أرض الواقع لولادة لوحة فنية بإضافة تعديلات ولمسات، كذلك تصوير الأشخاص لأن الملامح والنظرات تُخفي وتُظِهر معاني مختلفة، وجمالية خلق الله، أخيراً لا أفضل المنافسات والمسابقات في التصوير لأن لكل شخص نظرة وزاوية خاصة".
أيمن شرف موظف بمدينة الملك عبدالله الطبية هاوي تسّلق الجبال
"تسلق الجبال بالنسبة لي ملاذ من ضغوطات الحياة وكسر للروتين، برأيي الإنسان خلق من الأرض وسيعود للأرض لذا فهو بحاجة للعودة للطبيعة والحنين للأرض بعد صخب وضجيج المدن، ويعتبر بمثابة الشحن لطبيعته الإنسانية، وكان بالنسبة لي هواية ثم شغف وأصبح الحياة بأكملها".
مهند النعيمي خريج جامعي هاوي عزف البيانو
"عزف البيانو بالنسبة لي ترويح عن النفس من ضغوط الحياة، فهو روتين يومي أمارسه لتجديد طاقتي ونشاطي وسعادتي. العزف ترجمة لمشاعر لا تُحكى، وكل مفتاح من مفاتيح البيانو إحساس، وعادةً ما تعبر الموسيقى عن السلام وصفاء الذهن، فكيف بإحساس العازف نفسه".
الرأي النفسي
أوضح الأخصائي النفسي حازم العيدان أن الهويات تعتبر وسيلة تفريغ، بمعنى عندما يمتلك الشخص طاقة سلبية عالية نتيجة ضغط، يتم تفريغ كمية هذه الطاقة السلبية ومشاعر الغضب بالحركة أو الهواية المفضلة لدى الشخص، وتعرف الهواية بأنها أي عمل يُشعر صاحبه بالسعادة، وليس هناك حدود للهويات، لذا يفضّل أن يراقب الشخص ذاته حتى يميز ما الذي يشعره بالسعادة، ويمكن أن تتطور الهواية وتصقل حتى تصبح مصدر دخل وعمل".