يشعر بعض الآباء بالغضب الشديد من نظام الاختبارات الصعبة، والتي تركز كثيراً على الإملاء وعلامات الترقيم والقواعد، في الكثير من البلدان.
وهناك أيضاً قلق من أن الاختبارات قد تسبب ضغوطًا لا داعي لها على أطفالهم الصغار حتى يحققوا أداء جيداً..
الاختصاصية التربوية مي الكركي، تعطينا فكرة عن قلق الأطفال من الامتحانات، وعلاجها.
قد ينقل المعلمون، عن غير قصد الضغط الذي يتعرضون له إلى تلاميذهم. ورغم موقف الآباء، إلا أن الأطفال أيضاً يدركون جيداً أن أداءهم في المرحلة الابتدائية، مهم جداً بالنسبة لمعلميهم وأولياء أمورهم. فهم يشعرون بمدى الضغوطات عليهم، وهذا يحفزهم ليقدموا الأفضل.
ربما يكون هذا الضغط من الوالدين هو أكبر مصدر للتوتر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً، وقد وصف أحد تلاميذ الصف السادس مصدر الضغط الذي شعر به: "يريدون مني ألا أخطئ، وأنا لا أريد أن أخيب آمالهم".
أعراض قلق الامتحان
أطلق باحثو التعليم اسم "قلق الاختبار"، على ذلك التوتر الذي يتسبب به الضغط، أثناء الاختبارات المدرسية، ويمكن أن يظهر هذا من خلال عدد من الأعراض:
1 - يمكن أن يعاني الأطفال من الأفكار السلبية مثل: "إذا لم أنجح في هذا الاختبار، فلن أحصل على وظيفة جيدة أبدًا".
2 - يمكن أن يعانوا أيضاً من أعراض فسيولوجية مثل شد العضلات أو السلوكيات التي تشتت الانتباه مثل اللعب بالقلم الرصاص.
3 - يمكن أن يؤثر القلق أثناء الاختبار على قدرة الطفل على معالجة وفهم أسئلة الاختبار وأداء أفضل ما لديه.
نتائج الضغط على الطلاب
يرى بعض الطلاب أن متطلبات الامتحانات مرهقة وهي سبب التوتر، بينما يجد آخرون أنها تمثل تحدياً. حيث يفترض أن يكمل الطلاب امتحاناتهم في ظروف محددة وفي الوقت المحدد والحرص على عدم الغش في القاعة، حتى أن بعض الطلاب، يخرجون من القاعة قبل البدء بأي إجابة على الأسئلة، لاعتقادهم أنهم لا يمكنهم القيام بذلك.
كيف يقلل الأهالي والمعلمين الضغط؟
1 – كونوا مرنين ومتسامحين مع الطفل فهذا يمكن أن يقلل من الآثار السلبية لقلق الاختبار على الأداء.
2 – ازرعوا الثقة في قلوب الأطفال، بحيث يعتقدون أنهم قادرون على النجاح والسعي للحصول على علامات عالية.
3 – بعض الأطفال لديهم حساسية أكثر من غيرهم، لديهم حساسية مفرطة، هؤلاء بحاجة لمعاملة خاصة من الدعم والمتابعة الدائمة.
4 – لا تبالغوا برفع سقف توقعاتكم، فهذا يُقلق الأطفال، يجب على الآباء طمأنة أطفالهم بأن النتائج ليست محرجة وأن الشيء الأكثر أهمية هو أنهم يبذلون قصارى جهدهم.
5 - يجب على المعلمين إعطاء جزء من وقتهم ليشرحوا للأطفال الآلية المتبعة في الاختبار الموحد، ويدربوهم على أوراق الاختبار وكيفية جلوسهم في مكاتب فردية.
6 - يمكن للوالدين والمعلمين أيضًا إجراء اختبار تمهيدي، لتعويد الأطفال على أجواء الامتحانات.
7 - من الضروري أن تأخذ المدارس والمعلمين الوقت الكافي للتركيز على الصحة الاجتماعية والعاطفية والعقلية ونمو الأطفال.