يختتم الاتحاد السعودي للفروسية، دوري هيئة تطوير بوابة الدرعية لقفز الحواجز يومي الجمعة والسبت المقبلين ، في مركز ميادين للفروسية بالرياض، بعد تأهل أكثر من 60 فارساً وفارسةً إلى نصف النهائي، من بين أكثر من 300 فارس وفارسة شاركوا في الدوري هذا الموسم.
وسيشهد يوم الجمعة المقبلة منافسات نصف نهائي البطولة، حيث يتنافس 22 فارساً وفارسة في الفئة الصغرى بعد أن تساوى 3 فرسان في نقاط المركز رقم 20، بينما سيتنافس 20 فارساً وفارسة في الفئة الوسطى، فيما يتنافس 20 فارسًا وفارسة في الفئة الكبرى، على أن يتأهل 30 فارسا وفارسة على مستوى جميع الفئات الى النهائي الذي سيُقام يوم السبت المقبل.
وأكدت هيئة تطوير بوابة الدرعية أن البطولة تُمثل امتداداً لتاريخ الدرعية العريق في الفروسية وسباقات الخيول، في ظل استضافة الدرعية العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تحتفي بالخيول العربية الأصيلة، من منطلق مكانتها كموطن لفرسان وأبطال المملكة على مدى مئات السنين، وباعتبارها مهد الثقافة والبطولات السعودية، والتي شكّلت فيها الخيول رمزاً للفخر والانتماء.
وأضافت: "يهدف دوري هيئة تطوير بوابة الدرعية لقفز الحواجز إلى تشجيع الفروسية والاهتمام والعناية بالخيول العربية الأصيلة، لا سيما وأن "بوابة الدرعية" بها متحف الخيل العربية في حي الطريف، وهو متحف يُسخّر أحدث التقنيات المتقدمة للتعريف بتاريخ وأنساب الخيول العربية الأصيلة والأدوات المستخدمة في عالم سباقات الخيل؛ وعلاوة على ذلك، يستعرض المتحف العديد من القصص حول الرابط الوثيق بين الخيل وفارسها والإرث الثقافي الغني للفارس العربي".
وأشارت الهيئة إلى أن استضافة بوابة الدرعية لسباقات قفز الحواجز يُعد امتداد لشغف الملك المؤسس عبدالعزيز –طيب الله ثراه- باقتناء أرقى الخيول العربية وحرصه الشديد على صون سلالات الخيول الأصيلة، حيث يحتضن متحف الخيول العربية مجسّم الفرس "طرفة" التي قدمها الملك عبدالعزيز كهدية بمناسبة تتويج الملك جورج السادس قبل 83 عاماً، ويمتاز المجسّم بملامح وتفاصيل واقعية رائعة تذكّر الناظرين إليه بشهر ديسمبر من عام 1937 م , عندما اجتازت الفرس الرائعة "طرفة" رحلة طويلة من المملكة إلى لندن، على متن سفينة رست في رصيف ميناء ألبيرت الملكي.
الجدير بالذكر أن بطولة هيئة تطوير بوابة الدرعية لقفز الحواجز تأتي في إطار التعاون المشترك بين الهيئة والاتحاد السعودي للفروسية في العديد من المجالات، الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الفروسية بالاستناد إلى تاريخ الدرعية الغني وحاضرها الطموح في مثل هذه المنافسات الرياضية العريقة.